responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 17


أهلك نفسه أو قتل مؤمنا متعمدا ، وسر اشتراط الأربع في شهادة الزنا - لا في القصاص - لان العدل صفة حكم الحق مطلقا ، والله غالب على امره ، فرجح جانب رعايته ما أمكن ، وانما حكم برجم المحصن لاشتمال اطلاق تصرف التأثير لا عن أمر على ادعاء الألوهية ، فاهلك بتفرق الاحجار عليه في مقابلة هتك حرمته تفاصيل احكام أسماء احصانها [1] ، واكتفى في البكر بالجلد بعدد تلك الأسماء لشفاعة حكم الأولية الذاتية الأحدية ، كذا ذكره الشيخ قدس سره .
8 - 2 وفي ان الكمال الأخروي [2] ليس الا من ثمرات هذه النشأة ، موافقا لقوله تعالى :
وان ليس للانسان الا ما سعى ( 39 - النجم ) معرفة ان حكم الثلاث - المستثناة في حديث :
إذا مات ابن آدم انقطع عمله الا عن ثلاث - الحديث - وما يلائمه كحديث الخثعمية وغيره لكونها [3] من ثمرات النشأة الدنياوية .
9 - 2 اما علم الأديان فقسمان : علم الظاهر وعلم الباطن ، كل منهما مع تشعبهما من القرآن والحديث ، كأن علومهما نهران ينصبان في حوض كوثر يتفرق منه جداول علوم الكسب من جانب ، وعلوم الوهب التي عبر عن مظاهرها في الجنة بالأنهار الأربعة من جانب اخر ، [4] كما أخبر صلى الله عليه وآله : ان للقرآن ظهرا وبطنا وحدا ومطلعا ، وفي رواية : ولبطنه بطنا إلى سبعة ابطن ، وفي رواية : إلى سبعين بطنا - [5] ذكره الشيخ قدس سره في الفكوك -



[1] - احصائها - ط - التي هي أمهات احكام حضرة الربوبية - ق
[2] - قوله : وفي ان الكمال الأخروي : خبر مقدم مبتدئه معرفة ( ش )
[3] - قوله : لكونها من ثمرات : خبر لاسم ان وهو حكم الثلاث ( ش )
[4] - قوله : حوض كوثر : هو مقام الكثرة في الوحدة والوحدة في الكثرة ، وعلم التوحيد التفصيلي ، والوحدة الغير المحتجبة بالكثرة والكثرة الغير المحتجبة بالوحدة ، فهو الجامع بين الظاهر والباطن ( خ )
[5] - إذا كان القرآن جميع صفحة الوجود يمكن ان يكون المراد بالمطلع هو الكلام الذاتي والتجلي الاعرابى في الحضرة الواحدية المشرف على التعينات الغيبية والشهادية اللائقين للفيض والحد هو الكلام الظلي الفيضي الفاصل بين الحضرة الواحدية والمظاهر الغيبية والشهادية المعبر عنه بالعماء والبطن هو العالم الغيبي إلى منتهى المثل النورية العرشية والظهر هو عالم الشهادة ، وهذا أجمع مما ذكروه كما لا يخفى ، كما أن المراد بالبطون السبعة هو المراتب السبعة الكلية من مقام الأحدية الغيبية وحضرة الواحدية ومقام المشيئة والفيض المنبسط وعالم العقل وعالم النفوس الكلية وعالم المثال المطلق وعالم الطبيعة ، وإن كان المراد بالقرآن هو الانسان الكامل الذي هو الكون الجامع والكتاب المبين ، كان الظهر والبطن والحد والمطلع باعتبار مراتبه الأربعة والبطون السبعة باعتبار لطائفه السبعة ، بل عند أهل المشرب الاعلى الذوقي كل فرد من افراد الوجود حتى الموجودات الخسيسة عند أهل الظاهر قرآن جامع له -

17

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست