responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 131

إسم الكتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود ( عدد الصفحات : 722)


العلمية ، بل ارتفاع احكام القوى عين رجوعه إلى معدنه ، فإنه فيه [1] ما برح .
197 - 3 ثم إذا لحق بالمعدن أدركه المستفيد من الكتاب أو الخطاب ثابتا في مستقره بحكم عينه الثابتة المجاورة لذلك الامر في حضرة العلم ، وانما تغدر هذا الادراك قبل الدروج والعروج مع حصول المجاورة المذكورة للقرب المفرط وحجاب الوحدة ، إذ الغيب الإلهي لا يتعدد فيه شئ ، فلا يضبطه النفس [2] ، بخلاف ما اكتسب حال التنزل والمرور على المراتب هيئة معنوية وصفات صابغة يصير له تميز به يتأتى للنفس ضبطه وادراكه وتذكرة في ثاني الحال ، وقد تعذر قبله لعدم تعينه . هذا كلامه .
198 - 3 فان قلت : لم لم يذكر الواهمة في أقسام القوى [3] - كما ذكرت في الحكمة - ؟
199 - 3 قلت : لان المتخيلة يشملها [4] ، فان المراد بالخيال ، القوة الباطنة المدركة للجزئيات ، على أن المدرك الباطني معنى كلي ويحصل جزئيته بالتعلق بالمحسوسات بان يحكيه الخيال بصورة تناسبه ، ولذا قال الجندي في رسالته : المتخيلة في مقدم الدماع والحافظة في مؤخره ، والمفكرة في وسطه ، ولم يذكر قوة أخرى مدركة جسمانية باطنية .
200 - 3 وههنا تنبيه شريف ذكره الجندي وهو : ان حال النفس الناطقة مع قواها المبثوثة في جسمانيتها وروحانيتها أدل دليل على أن النفس الكلية مع قواها المبثوثة في طبقات السماوات وأركان الأمهات والمولدات الموكلة للحفظ والتربية ، وهى الملائكة التي



[1] - فإنه ما برح - ط - ل - كذا في النسخة بدون لفظة فيه ، أي المعدن على حاله دائما ثم ينتقل من مقامه ، وفي التفسير : فإنه فيه ما برح ، أي ذلك الامر يكون في المعدن دائما ولم ينتقل عن معدنه ، وانما الاحكام اللاحقة به قضت عليه بقول النعوت المضافة إليه من المرور والتنزل وغيرهما - ش
[2] - قوله : وانما تعذر . . . إلى اخره ، لا يحصل الادراك الامتيازي الأسمائي الا بالتجليات الأسمائية ، لا في الحضرة الواحدية ولا في الحضرة الكونية ، وعند اضمحلال الأسماء والصفات في أحدية الجمع لا حكم الا للأسماء الذاتية ، فالامتياز والإدراك والمدرك والمدرك كلها حكم الأسماء في الظهور بالواحدية ، والأسماء الذاتية عند التجلي بالأحدية الجمعية وعند صعق السماوات والأرض ومن فيهن فلا حكم أصلا - لا للأسماء ولا للاعيان - وهذا غير الصعق الحاصل بالنفخ عند احتجاب القلوب - خ
[3] - فعلى هذا تكون الواهمة متدرجة في النفساني والعقلاني كما اختاره صدر المتألهين في الاسفار وغيره وحققه ببيان دقيق ، فارجع - ش
[4] - فيعم الخيال في الواهمة والحس المشترك - ش

131

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست