responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 687


الحاصل : ان تنظر إلى كل حاصل لك ، فان تعلق حكمه بوجه يمكن زواله في وقت أو حال أو موطن أو نشأة معينة ، فمتعلقه الاستعداد الجزئي المجعول ، والا فمتعلقه الاستعداد الكلى الغيبي .
ضابطة أخرى 305 - 5 كل ما توقف حصوله لك على أمر وجودي جزئي غير الوجود المطلق ، فهو مجعول وبالاستعداد الجزئي مقبول - وما لا فلا - فاعتبرها في نفسك وفيما خرج عنك وفيما لك أو لغيرك فيه اثر ظاهر أو باطن .
306 - 5 ثم نقول : والتنوع والاختلاف في ذلك للتناسب أو التنافر بين الأشياء الناشئين من غلبة حكم ما به الاتحاد أو حكم ما به الامتياز .
307 - 5 قال في النفحات : وغبة احكام ما به الامتياز على احكام ما به الاتحاد اما من حيث الكثرة العددية ورجحانها على كثرة ما به الاتحاد ، واما من حيث أصالة الاحكام وكليتها ، فيظهر سر التضاد والجهل والافتراق والمباينة ، وقد يكون الامر بالعكس فيقوى حكم المناسبة ويقع المحبة ويظهر سلطنة العلم والوصلة والاجتماع ونحو ذلك . هذا كلامه .
308 - 5 ثم نقول : والاتحاد والامتياز ثابتان لما ثبتا له ، لا بجعل ، بل الله تعالى بمشيئته يقبض فيظهر حكم الجمع وسلطنة الوحدة ويبسط فيظهر حكم التميز الذاتي والتفصيل الكامن من قبل في أحدية الجمع ، وذلك لان القبض في صفات الحق ميله إلى اخذ ما به كلية قوام الامر ومنعه عن الاسترسال والانبساط ، كاخذ الماء والهواء القائمين بالشجر عن الاسترسال في اجزائه وامساك النفس عن الاسترسال بقواها في شهواتها ومنع المال عن قضاء الحوائج بخلا ، والبسط ميله إلى ارسال ما به قوام الامر في جميع ذلك .
309 - 5 قال في النفحات : وينبغي ان يعلم أن بيان غلبة المناسبة في المواد المثالية

687

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 687
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست