من حيث اطلاقها ونسبتها إلى الحق ولمطلق الصورة الوجود المطلق ولمطلق الروح الكلى القوة الجامعة للقوى المضافة إلى الباطن - انضياف الوجود إلى الرحمن - وللاسم الله المرتبة الجامعة بين المراتب الغيبية والوجودات العينية . تم كلامه . السؤال السادس عشر كيف يعرف الفرق بين الحقائق المؤثرة والمتأثرة الانسانية من حيث الأثر ؟ 294 - 5 جوابه : بعد استحضار ما سلف في سر الأثر من القواعد التي من جملتها ما ذكر فيما مر ، وفي النفحات في موضع بهذه العبارة : ان الشئ لا يؤثر فيما يغايره من حيث ما يمتاز عنه ، فضلا عما يضاده ، بل من حيث ما لا يتغايران ، بل يتناسبان ، بل يتحدان ذاتا - وان اختلفا وصفا - إلى آخر ما مر في جواب السؤال الثالث عشر ان نقول : الشرط في المعرفة المشار إليها ان يعرف الانسان من نفسه نسبة كل حقيقة إليه من الاباء العلويات المؤثرة كالأصول الأولية ومراتبها ، روحانية - كالقلم واللوح وغيرهما من النفوس الفلكية - أو جسمانية - كالكواكب والأفلاك - ومن الأمهات السفلية ، كالعناصر الأربعة التي ظهرت منها أركان نشأته وقواه الكلية وأعضائه الرئيسة وقواعد نشأته من الجلد واللحم والعرق والعصب والعظم والعضل والغضروف والشحم والمفاصل ، ما تحرك منها دائما أو هو ساكن أو وصف بالحركة والسكون تارة وتارة . 295 - 5 فإذا علم أصل كل شئ مما ذكر منه وان هذا العضو المتأثر أو القوة المتأثرة فرع ومظهر لأمر هو أصله من حيث نسبته وتوسطه لتعين مزاجه أو روحه ، بل من حيث إنه في العالم يظهر هذا في الانسان ، وإن كان من حيث إن الانسان علة غائية وكل علة غائية مؤثرة في مؤثرية الفاعل ، أو ان حقيقته وهى حقيقة الحقائق ومرتبته وهى حضرة أحدية الجمع أو العماء ممده أصولها كلها وما جمعتها تلك الأصول من الأسماء والحقائق والقوى