responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 682


290 - 5 اما ما قبله : فلما لا معرفة له بذوق الاستهلاك ، واما حالة الاستهلاك : فلا ملاحظة للجانبين .
291 - 5 وانما اخرنا هذا الجواب عن بيان أولية المراتب ، لان مبنى هذا الذوق على الإشارة إلى كون العبد الكامل من سنخ الحضرة وكونه على خلق مولاه ، وإذ كان مبينا في أثناء بيان أولية المراتب فاخرنا عنه [1] .
292 - 5 ثم أقول : وانما يتضح المضاهاة بين النسخة الإلهية والانسانية وما ذكرنا من حال الانسان الكامل في أولية المراتب بنقل ما ذكر الشيخ قدس سره في النفحات بقوله :
اعلم أن الحق لا يضاف إليه أمر ما من تنزيه وتعظيم وإيجاد وتصريف وعلم وإرادة وقدرة وحياة وكلام حتى الوجود المطلق ، الا من حيث الحقيقة الانسانية الكمالية الذاتية وهى الألوهة من بعض مراتبها ، والموجودات مظاهر كيفياتها واحكامها بالترتيب المشار إليه في تفاوت درجات أجناس تلك الكيفيات وأنواعها واشخاصها ، فالتفاوت بمقدار تفاوت حيطة الشؤون المتنوعة ، والحيطة بحسب المراتب واستيعاب احكامها ، وبذا امتازت الملائكة بعضها عن بعض ، وانحصر علم بعضها في أمور ومقام خاص كما قال تعالى : وما منا الا له مقام معلوم ( 164 - الصافات ) و : لا علم لنا الا ما علمتنا ( 32 - البقرة ) وكذا الامر في المسمى قلما ولوحا وعرشا وكرسيا وسموات وسكانها وشيطانا وجنا وعناصر ومولدات وأناسي حيوانيين وأناسي حقيقة من بعض الوجوه وأناسي حقيقة من كل وجه .
293 - 5 فالأناسى الحيوانيون صور احكام تلك الحقيقة الانسانية الإلهية من حيث ظاهريتها ، والملائكة على اختلاف طبقاتهم صور احكام شؤونها وقواها الباطنة ، فنسبة العالمين وحملة العرش نسبة الأعضاء الرئيسة من حيث القوى المودعة في كل عضو ، والكواكب للأعضاء والملائكة العرشية فما دونها لبقية القوى ، وخواص القوى والشؤون



[1] - بصيغة المجهول في البيان ، أي لما كان تبيين معنى هذا الذوق ، أي كون العبد من سنخ الحضرة وعلى خلق مولاه في أثناء بيان أولية المراتب أخرناه عن بيان أولية المراتب ، فتدبر - ش

682

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 682
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست