responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 677


حقهم كل حكم يحكم به عليهم ويقال ، وهم من وجه بمعزل عن الجميع هنا وفي المآل :
أولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المفلحون ( 22 - المجادلة ) .
السؤال الخامس عشر ما أولية المراتب وجودا أو مرتبة معنوية ؟
275 - 5 جوابه : ان الأولية من حيث الوجود يختص بصورة العماء وهى الصورة الوجودية المطلقة التي هي مشرع الوجود ومنبعه ، وهى مرتبة وجودية جامعة للوجودات الأسمائية والكونية كلها ، كما أن روحه وهو أحدية جمع الهوية والوجود - أعني التعين الأول - جامع للتعينات كلها ، والجمع منها جمع إحدى لا احاطي ، فلا يشوبه التعدد الوجودي ، واما من حيث المعنى فلروح العماء وحقيقته وهو التعين الأول ، إذ ليس فوق العماء الا أحدية جمع الهوية ، فيكون روحه ومعناه ، واما المختص بالانسان من حيث إنه انسان من المرتبة الوجودية ، وإن كان من الكمل فله أحدية الجمع والوجود وله الأزل النافي للأولية الوجودية ، لان لاحد وجهي حقيقته التي هي أحدية جمع الهوية - الاطلاق من كل وصف - فلا تعين ولا إشارة ولا حكم له ، والوجه الاخر يسرى في حضرة الجمع العمائي فيقضى ويحكم بانبعاث ما انبعث من الجمع العمائي من الأسماء والصفات والإضافات واعيان الموجودات ، وان لم يكن الانسان من الكمل فأول مراتبه الوجودية ما يتحصص ، أي يصير حصة له من صورة العماء من حيث التعين النسبي الذي ينتهى إليه امره وحاله بعد استقرار أهل الدارين في منازلهم .
276 - 5 والاخرية يعلم من الأولية ، فان الخاتمة عين السابقة وكل آخر في الحقيقة عين أوله ، فالاخر من حيث الوجود مطلقا العماء الذي هو مطلق الصورة الوجودية وإليه الإشارة بقوله تعالى : هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة . . . الآية ( 210 - البقرة ) والانسان الكامل كالمرتبة الأزل فلها الأبد ، فكما لا أولية لها لا اخرية لها ،

677

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 677
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست