responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 678


وغير الكامل اخريته الوجودية تلك الحصة العمائية .
277 - 5 ولذا نقول : الدرجات التي يستقر فيها الخلق في دار الثواب والعقاب بعد التميز الأخير يوم الفصل والقضاء ، ليست غير مراتب أولياتهم التي عينها التوجه الإرادي ، ودخول كل منهم تحت حكم الاسم الإلهي الذي تعين بهم فتولاهم ، إذ بالموجودات حسب قابلياتهم تتعين الأسماء الإلهية ، كما أن بالأسماء الإلهية حسب فاعليتها تتعين لكل موجود نسبة مربوبية وما يخصه من مطلق الربوبية ، فيكون عبد الخالق أو الرازق أو الله الجامع كما مر ، فدرجة كل انسان في النار أو الجنة عين نسبة مربوبيته المرتبطة بأحد احكام النسبة الربية - والله أعلم - 278 - 5 ثم نقول : هنا دقيقة في الفرق بين الكامل وغيره هي : ان الجنة وغيرها من العوالم لا تسع انسانا كاملا ، بل المقيم من الكامل في الجنان ما يناسب المراتب الجنانية ، إذ الكامل من سنخ الحضرة واصلها ومثلها - لولا جهة امكانه - ولا عجب ان يكون العبد على خلق مولاه ، فان المولى غير متحيز ولا مقيد بمكان دون غيره ، بل مع كل شئ ووسع كل شئ رحمة وعلما ، ورحمته ووجوده وعلمه وحيطته لا تتعدد في حضرة أحديته ، فللكامل حقائق لا تناسب الجنة وله ما لا يناسب النار ولا موطنا بعينه ، مع ارتباطه بكل شئ في نفس اعتلائه ونزاهته واطلاقه عن كل صورة ونشأة وموطن ومقام وحضرة ، وان لم يخل عالم ولا موطن من مظهر يختص به ، وبذلك المظهر الكمالي يبقى حكم تصرف الكامل بمرتبته الجامعة في ذلك العالم ، ويسرى اثر الحق ومدده بالكامل من حيث ذلك المظهر ويصح له به كونه على الصورة .
279 - 5 فان تشككت ان سريان مدد الحق في كل موطن بالمظاهر فتذكر تجلى الاستواء العرشي الرحماني المذكور في قوله تعالى : الرحمن على العرش استوى ( 5 - طه )

678

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 678
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست