responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 620


يكتسب ما هو الأول صفة الأغلبية على ما هو المشارك له في الظهور من الأسماء ، وذلك الاكتساب من حيث تأثير بعض الحقائق وتأثر بعضها فيما بين الطرفين مثلا ، كظهور الحرارة في الماء من تأثير النار المجاورة وفي بدن المبرود من ملازمة تناول الأغذية والأدوية الحارة .
74 - 5 فمن هذا يعرف كثير من سر الارتباط بين الحق والعالم باعتبار البطون لبعض الحقائق والأسماء والظهور لبعضها ، والنقص والكمال كذلك ، ويعرف أيضا سر قوله تعالى :
لمن الملك اليوم لله الواحد القهار ( 16 - غافر ) فان نسبة الابطان والاظهار كالليل والنهار بقوة أحدهما يضعف الاخر في الاحكام والآثار ، فعند سلطنة البطون مطلقا لا يبقى الدار الظاهرة على حالها ولا الديار ، أو نقول : وعند العلم باستناد العالمين إلى الحجبة الأربعة لحضرة الجمع التي هي حضرة الألوهية تعرف ان لا حكم الا لله الواحد القهار .
السؤال الثاني مم وجد الانسان أي من أي حضرة من حضرات الوجود والتجلي الرباني تعين وجوده ؟
75 - 5 جوابه : انه من الشطر الوجودي المتميز بالتعين الجامع للتعينات التي ستشم رائحة الوجود ، وذلك الشطر هو المفرز من الغيب المطلق الإلهي الذي لا تعين فيه أصلا ، والمحل الكلى لوجوده هو دائر الحضرة العمائية التي هي محل نفوذ الاقتدار والعرصة الجامعة للمكنات ، وذلك الوجود في تلك الدائرة بحكم أحدية جمع الجمع ، وهو اطلاق الوجود الاحدى الشامل ، فان كماله الذاتي الاطلاقي لاستتباعه التجلي الذاتي المنبعث عنه التجلي الكمالي الأسمائي ، ظهر حكمه في كل شئ حكما واردا بحسب سابق تعينه الجملي بالأسماء الذاتية التي لا يعلمها الا الكمل في الحضرة الذاتية الجامعة المذكورة - لا في الحضرة المرتبية - فان المراتب محال تفصيل الاحكام وتعيينها والحكم في الوجود والظهور ليس لها .

620

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 620
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست