responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 439


الانعلاق ، ومن أراد ان يكون ولده على خلق مخصوص أو صفة مخصوصة من علم أو عمل أو غيرهما ، فليتخيله وقت الانعلاق وليتخيل أيضا التذكير والتأنيث حينئذ من يريدهما .
547 - 4 وكل هذا مبنى على أن كل ما ظهر في الوجود العيني فإنما هو ظل حاك ومثال محاك لما سبق تعينه في الحضرات الروحانية والمثالية والعلمية المعنوية ، فان المنبعث من التجلي الذاتي - وهو التجلي الحبى الكمالي الأسمائي لما سبق بذاته القدسية الطالبة للظهور طلبا فعليا وجوبيا - الحقائق الكونية الذاتية الطالبة بلسان الاستعداد القبول والانفعال ، وتعين من الحضرتين - بموجب الطلبين - النفس الرحماني الذي هو العماء ، وتحقق بذلك الفردية الأولى بين الغيب والشهادة والجمع بينهما ، وسرى ذلك في جميع المواليد روحا بالقلم واللوح ، وجسما كليا بالعرش والكرسي ، وحضرة جامعة بينهما بآدم وحوا ، كما قال تعالى :
سبحان الذي خلق الأزواج كلها ( 36 - يس ) ومن كل شئ خلقنا زوجين لعلكم تذكرون ( 49 - الذاريات ) .
الأصل الثالث عشر في تعين معقولية مرتبة الجسم الكل وصورة العرش 548 - 4 فنقول : بعد تعين معقولية مرتبة الطبيعة في معقولية مرتبة الهباء تعين معقولية مرتبة الجسم الكل ، أي الكلى الذي أول صورة ظهر تعينها في ذلك الجسم هو العرش ، وانما ذكرنا تعين المعقولية في الأمور الثلاثة التي هي الطبيعة والهباء والجسم الكلى ، ولم نقل ظهر وجودها ، لأنها كليات ، فوجودها عقلي غيبي - لا خارجي مثالي أو حسي - لعدم تعين الصور في مرتبة الحقائق الكلية ، وكل معلوم لله تعالى كذلك ، وجوده في علم موجده لا في نفسه ، فهو أزلي لا يتعلق به القدرة الايجادية ، لان اثرها في اخراج الوجود العلمي إلى الوجود العيني حتى يظهر لنفسه وهو الجلاء - وان لم يلاحظ بالفعل - كما في المهيمة ، ويظهر لغيره وهو الاستجلاء ، فالحقائق الكلية من حيث هي كلية لا يتعلق بها الايجاد ، فلا يتعين لناظر

439

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 439
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست