responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 339


الحقيقي الذي هويته عينه إليه وبانتسابه يحصل انتساب الهوية ، فهوية كل شئ في الحقيقة شعاع هويته .
127 - 4 الثالثة : ان الكلى يحمل على الجزئي ، لان طبيعة المحمول بما هو محمول أعم لا بالعكس ، فيكون الكلى عين الجزئي بلا عكس ، وبه يفرق بين ان يقال : إن الله هو المسيح بن مريم ( 17 - المائدة ) وبين ان يقال : المسيح هو الله - كما عرف في الفصوص - إذ معنى الأول حصر الألوهية في المسيح وهو كفر ، ومعنى الثاني حصر المسيحية في قدرة الألوهية ووجوده .
128 - 4 فان قلت : إذا كان حضرة الذات عبارة عن الحضرة الجامعة للحقائق العلمية والحقائق تعلم ، فكيف يجهل الذات ؟
129 - 4 قلنا : معنى الجهل بالذات وجوه :
130 - 4 الأول : الجهل مجردة عن المظاهر والمراتب المعينة الكلية أو الجزئية ، وهى حينئذ عين الهوية الغيبية الاطلاقية الكمالية ، وقد تحقق ان لا إشارة إليها أصلا ، وكل معلوم مشار إليه بالإشارة العقلية ومتعين عقلا تعينا يقتضيه حال العاقل ، بل كل واحد في وحدته الحقيقية كذلك ، إذ التعين تعدده - لأنه تميزه - .
131 - 4 الثاني : عدم العلم بجميع ما انطوت عليه من الأمور الكامنة في غيب كنهها التي لا يمكن تعينها وتطورها دفعة - بل بالتدريج - فان للوجود الإلهي والحكم الجمعي الذاتي في كل عين ومرتبة تجليا خاصا وسرا لا يمكن معرفته الا بعد الوقوع ، ولا يكفي معرفته حال عينه الثابتة قبل انصباغها بالنور الوجودي ودون حصول الاجتماع التوجهي الأسمائي والقبول الكوني بالفعل وادراكه ظاهرا .
132 - 4 يؤيده ما نقلناه من النفحات فيما مر من أن الجمعية الحادثة توجب تعين تجل من مطلق غيب الذات بحسبها ، تعينا لم يسبق إليه تعين في مراتب الأسماء والصفات ، فلم

339

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست