responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 340


يتعلق بتلك الجمعية ولا بما استتبعه علم هذا - لو أمكن إحاطة العلم بما يقتضيه كل فرد من الاعتبارات والأعيان الثابتة جمعا وفرادى من الآثار واللوازم التي ستتلبس بها لا إلى نهاية - وذلك محال ، إذ من جملة الأمور التي يحكم عليها بالجمعية هو الوجود المطلق الذي لا تعين له على الانفراد ، تعينا يمكن معرفته أو شهوده أو ادراك صفاته التي يشمل عليها غيب عينه - وهكذا كل جمعية - 133 - 4 وتوضيحه ما نقلناه من شرح الفرغاني : انه ربما يكون في الحضرة الغيبية أمور لم يتعين بعد ، لا في الحضرة العلمية ولا في اللوح المحفوظ ، فلا يعلم الا بعد وقوعها في الخارج .
134 - 4 فان قلت : ذكر الشيخ قدس سره في أواخر التفسير عند بيان سر حيرة المتوسطين :
ان الأكابر لهم الجمع والإحاطة بالتجلي الذاتي وحكم حضرة أحدية الجمع ، فلا يتقيدون بذوق ولا معتقد ويقررون ذوق كل ذائق واعتقاد كل معتقد ويعرفون وجه الصواب في الجميع والخطاء النسبي ، وذلك من حيث التجلي الذاتي وهو عين كل معتقد والظاهر بحكم كل مستعد ، فحكم علمهم وشهودهم يسرى في كل حال ومقام ولهم أصل الامر المشترك بين الأنام [1] . فهذا يدل على شمول علم الكمل لكل شئ .
135 - 4 قلت - والله أعلم - : على أنه شمول بحسب حضرة أحدية الجمع الذي بجهة وأحديته يتضمن الحضرة العلمية ، لا بحسب كنه الغيب الاطلاقي ، كأن مراده شمول نسبى بالنسبة إلى حال غيرهم ، والا فقد قال فيه أيضا عند بيان سر حيرة الكمل : لما كانت الإحاطة بالحق متعذرة كان منتهى حكم كل حاكم فيه بحسبه ، لا بحسب الحق من حيث هو لنفسه وما لم يتعين منه أعظم وأجل مما تعين عند الحاكم ، لان نسبة المطلق إلى المقيد نسبة ما لا يتناهى إلى المتناهى ، بل لا نسبة لما تعين في مداركنا منه سبحانه وبين ما هو عليه من



[1] - إلى هنا تم كلامه قدس سره .

340

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست