responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 32


به وبتلك الصفة [1] نقصا وبالعكس ، وهذا حال السلف الصالح السالمين من آفتي التجسم والتشبيه وزيغ التأويل ومزج الاعتقاد بشوائب ظنون الأقيسة .
42 - 2 وقسم قبل ما امكنه ادراكه بنظره ونفى المفهوم الظاهر ، وكان ضرره لخطاء المتأول فيه وعدم استناده إلى أصل محقق ، أكثر [2] من نفع اصابته ، وهذا هو حال المتكلمين ، فإنهم [3] ما وقفوا مع ما يقتضيه الايمان المحقق ولا ادركوا جلية الامر بمعرفة المراد ولا انحازوا إلى طائفة من أهل النظر الصرف والميزان ، وإن كان أهل النظر أيضا عاجزين عن الوصول إلى شأو الحق .
43 - 2 واما الطبقة العلياء : وهم أرباب الهمم السامية ، الطالبة معرفة حقائق الأشياء على نحو تعينها في علم الله تعالى ، فهم في بداية امرهم شاركوا السلف الصالح في الايمان بما ورد على مراد الله ورسوله والكمل ، ووكلوا علم ما لم يدركوا جلية الامر فيه إلى الله وإلى العارفين بمراده ، غير أنهم كانت لهم نفوس شريفة وهمم عالية انفت من التقليد ، بل طلبت اللحوق بالأنبياء ، وان تحصل [4] ما حصلته بتلك الطريقة ، سيما ولم تخبر ان هذا محجور عليه ، فنظرت وأدركت عجز أهل هذه الأقسام فتعدت مراتبهم وانتهت إلى مقام النظر الفكري وأدركت عجزهم أيضا على ما سيأتي .
الفصل الثالث في تبيين منتهى الأفكار وتعيين ما يسلكه أهل الاستبصار 44 - 2 معرفة حقائق الأشياء على ما هي عليه في علم الله تعالى بالأدلة النظرية متعذرة لوجوه مستنبطة من كلام الشيخ قدس سره :



[1] - أي بصفة الكمال - ش
[2] - خبر كان - ش
[3] - عبارة الشيخ في الرسالة المفصحة هكذا : فإنهم ما وقفوا مع ما يقتضيه الايمان المحقق ولا وفوا بشروط التصديق ولا ادركوا أيضا جلية الامر بمعرفة المراد مما أخبروا به على نحو ما هو الامر عليه في نفسه ولا انحازوا إلى طائفة من أهل الصرف والميزان ، وهذا وإن كان أهل النظر من جملة العاجزين عن الوصول إلى شئ من التحقيق على ما سنقرره عن قريب - انتهى .
[4] - قوله : وان تحصل ما حصلته : لفظ ( ان ) مصدرية والجملة بتأويل المصدر عطف على اللحوق وبيان له ضمير تحصل يرجع إلى نفوس شريفة والضمير المستتر في حصلت ترجع إلى الأنبياء ( ش )

32

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست