responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 28


المفيدة للمعرفة بالحقائق التفصيلية الإلهية والكونية - حتى بحقائق مراد الله ورسوله في القرآن والحديث - ولان الاحكام والأحوال المبحوث عنها في سائر العلوم بعض احكام الأسماء الإلهية ، إذ لا مخرج عنها في الوجود ، ولان موضوعه أعم الموضوعات .
29 - 2 ثم إنه أشرف الكل لوجوه عديدة : منها : علو مرتبة موضوعه على الكل وهو الحق تعالى ، ومباديه [1] وهى أسمائه الأول ووثاقة برهانه ، وهو الكشف الصريح والذوق الصحيح - مع مساعدة العقل النظري في الكل - إذ لا تناقض في حجة ، وان حجب عن دركها التصور البشرى ، ومنها : حيطة متعلقة ، إذ لا حقيقة الا وهى محاطة به - الا انه بكل شئ محيط ( 54 - فصلت ) - علما ووجودا ، قدرة وإرادة ، ظاهرا وباطنا .
الفصل الثاني في سبب اختلاف الأمم والتنبيه على سر الطريق الأمم [2] 30 - 2 قال الشيخ قدس سره في الرسالة المفصحة عن منتهى الأفكار : العلوم تنقسم بنحو من القسمة إلى ما يستقل الانسان بادراكه بالقوى البدنية فيما يلائمها ، أو بعقله من حيث نظره - كالعلم بوجود الحق والمعانى البسيطة - 31 - 2 فأقول : اما الأول : فإذ لولا انتهاء المبدئية إلى الواجب الحق لدار الايجاد أو صار متسلسلا ، والدور فيه لزوم وجود الشئ قبل وجوده - وفيه التناقض - والتسلسل فيه لزوم عدم السلسلة المترتبة إلى غير النهاية - حين فرض وجودها - لان تلك السلسلة تلزم ان عدم أي فرد منها يوجب عدم ما بعده ، فعدم أول مبدأ السلسلة يوجب عدمها ، وهذا برهان غريب ذكره المحقق الطوسي هنا [3] . اما ان امكان مجموع السلسلة يقتضى مبدأ



[1] - عطف على موضوعه ، أي علو مرتبة مباديه ( ش )
[2] - بالفتح أي القريب - ش - الأمم بفتح الهمزة : المستقيم ( القيصري )
[3] - هذا هو البرهان الترتيب المذكور في الكتب الحكمية وتوضيحه : ان جملة وسلسلة من علل ومعلولات مترتبة فهو تجب ان يكون لا محالة بحيث إذا فرض انتفاء واحد من آحادها استوجب ذلك انتفاء ما بعد ذلك الواحد كله ، وما بعد ذلك الواحد هو الذي استدعته المعلولية ، فلو فرضت سلسلة المعلولية أي سلسلة -

28

نام کتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود نویسنده : محمد بن حمزة الفناري ( ابن الفناري )    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست