إسم الكتاب : مصباح الأنس بين المعقول والمشهود ( عدد الصفحات : 722)
423 - 3 إذا تحقق ذلك : فللوجود قسمان بحسب تينك المرتبتين ، ففي الأحدية ما به وجدان الذات نفسها في نفسها باعتبار اندماج اعتبارات الواحدية فيها - وجدان مجمل مندرج تفصيله منفى الكثرة والتميز والغيرية - وفي الواحدية نوعان : أحدهما من حيث ما هو مجلي الظهور للحق ، وثانيهما من حيث هو مجلي الظهور للكون . 424 - 3 فالوجود الظاهر من الحيثية الأولى ما به وجدان الذات بنفسها من حيث ظهوره وظهور صورته المسماة بظاهر الاسم الرحمن وظهور صور تعيناته المسماة أسماء الهية - مع وحدة غيبية حقيقية وكثرة نسبية - فان كل اسم الهى انما هو ظاهر الوجود الذي هو عين الذات ، فتكون وحدته حقيقية ، وبالنظر إلى التقيد والتميز لكل معنى يكون غيرا فيكون له كثرة نسبية . 425 - 3 واما الوجود الظاهر من الحيثية الثانية ، فما به وجدان كل صورة تعين منه نفسها ومثلها ، موجودا روحانيا أو مثاليا أو جسمانيا ، ظاهرا في كل مرتبة بحسبها ، فكان التأثير في تنوعات التعينات الوجودية للحقائق ، وفي تسميتها عينا أو غيرا للمراتب التي هي المحال المعنوية وهى أمور عدمية في أنفسها ، فانظر اثر المعدوم ، وإن كانت عدمية بوجه ما في عين الوجود وفيما هو موجود من جميع الوجوه ترى العجب العجاب ومحار عقولي أولي الألباب ، تم كلامه . المقام الخامس في أن الحق سبحانه لما لم يصدر عنه لوحدته الحقيقية الذاتية الا الواحد ؟ 426 - 3 فذلك الواحد عند أهل النظر هو القلم الاعلى المسمى بالعقل الأول وعندنا الوجود العام المفاض على أعيان المكونات ما سبق العلم بوجوده - وجد أو لم يوجد بعد -