( اعلم ، أن هذه النشأة الإنسانية بكمالها ) أي ، بجمعها ظاهرا وباطنا ( روحا وجسما ونفسا ، خلقها الله على صورته . ) أي ، صورته المعنوية التي هي صفاتها الكمالية . ( فلا يتولى حل نظامها إلا من خلقها ) أي ، لا يتولى حل نظام هذه النشأة الإنسانية ولا يباشرها إلا من خلق له هذه النشأة . وذلك ( إما بيده ) كما قال تعالى : ( الله يتوفى الأنفس حين موتها ) . ( وليس إلا ذلك . أو بأمره . ) أي ، وليس حل نظامها إلا بيده من غير واسطة ، أو بواسطة أمره وهو الملك .