responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : محمد داوود قيصري رومي    جلد : 1  صفحه : 851

إسم الكتاب : شرح فصوص الحكم ( عدد الصفحات : 1197)


أي ، من الله . لذلك أحيا الأموات وخلق الطير من الطين ، وهو الخفاش . قال تعالى حاكيا عنه : ( إني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير ) . فانفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله . وأبرء الأكمه والأبرص وأحيى الموتى بإذن الله . فهو مظهر للإسم الجامع الإلهي ، كنبينا ، صلى الله عليه وسلم . لذلك كمل نسبته إليه في كونه صاحب الاسم الأعظم ، [11] وقرب ظهوره بظهوره ، وينزل من السماء مرة أخرى ، ويدعو الخلق بدين نبينا ، صلى الله عليه وسلم .
( حتى يصح له من ربه نسب به يؤثر في العالي وفي الدون ) ( النسب ) بفتح النون ، وبالكسر ، وهم . أي ، إحياء الأموات وخلق الطير ، ليصح نسبه ، ونسبته إلى الله بكونه صادرا منه مظهرا للإسم الجامع الإلهي ، [12] لا



[11] - صرح الشيخ الشارح بأن التحقق بمظهرية الاسم الأعظم من مختصات النبي ( ص ) والعترة . نعوذ بالله من شرور أنفسنا . ( ج )
[12] - واعلم ، أن العيسى ، عليه السلام ( روح منه ) ، وتكون مرتبته مرتبة الروحية ، وليس له مقام جمعية الأسماء حتى يكون مظهر اسم الحق ، و ما بلغ إلى مرتبة الصحو الثاني والتجلي الخاص الذي يخرج مظهره عن التعين الإمكاني . وكلما قيل في المقام في حق عيسى لا يفيد ما تخيله الشارح القيصري . وما قال في حق عيسى عن مظهريته للمرتبة الواحدية والألوهية بعينها صادق على العقل الأول . وهو أول من بايع الختم الخاص المحمدي ، أعني المهدى الموعود . ولذا قال الشيخ الأكبر في الفتوحات ، في باب وزراء المهدى : منهم العيسى . وما قاله الشيخ الكبير أن خلافة المهدى تكون بلا واسطة . وبالجملة ، أن الكمل من الأنبياء لا حظ لهم من المظهرية ( الله ) الذاتي ، أعني مقام أحدية الجمع ، وإن كان لهم نصيب من التجلي الواحدي والأحدي ، إنما هو حال لهم ، لا مقام . وما ورد في كتاب استعدادهم في الأزل إنما هو نازل من أسماء خاصة محدودة ، وللنبي والوصي ، عليهما السلام ، مرتبة الأكملية والتمحض في التشكيك ، وأنه لا حجاب بينهم وبين الذات . وأما المتكفل لترويج شريعة نبينا ( ص ) إنما هو المهدى ، عليه السلام ، الذي عبر عنه بأنه خليفة الله بقوله ، صلى الله عليه وآله : ( إن لله خليفة يملأ الأرض قسطا وعدلا ) . وإن عيسى الذي له مرتبة الروحية ، حسنة من حسنات هذا الختم المحمدي . وإن شئت تفصيل الكلام وعدم خروج العيسى عن مقام الإمكان ، فارجع إلى ما حققه شيخ مشايخنا في تعاليقه على ( الفص الشيثي ) . وما نقلنا عن الشيخ الأكبر في آخر ( الفص الشيثي ) . ( ج )

851

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : محمد داوود قيصري رومي    جلد : 1  صفحه : 851
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست