responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : محمد داوود قيصري رومي    جلد : 1  صفحه : 1192


فصدق أن مسمى الصلاة منقسم ، أي متعدد . ( فالصلاة منا ومنه . ) ولما كان ( المصلى ) لغة يطلق على الفرس التابع للمجلى ، وهو الفرس السابق في حلبة السباق ، [26] قال : ( فإذا كان هو المصلى ، فإنما يصلى باسمه ( الآخر ) ) أي ، فإذا كان الحق هو المصلى ، أي المتجلي لنا بصور استعداداتنا ، فإنما يصلى ويتجلى لنا باسمه ( الآخر ) ، لأن الآخرية مستفادة منه .
( فيتأخر ) الحق ( عن وجود العبد ، وهو عين الحق الذي يتخيله العبد في قلبه بنظره الفكري أو بتقليده وهو إله المعتقد . ) وفي بعض النسخ : ( وهو الإله المعتقد ) . الأول بكسر ( القاف ) ، والثاني بفتحها . ولا شك أن الاعتقاد تابع لوجود المعتقد ، فيتأخر عن وجوده .
( ويتنوع بحسب ما قام بذلك المحل من الاستعداد ، كما قال الجنيد حين سئل عن المعرفة بالله والعارف ، فقال : ( لون الماء لون إنائه ) . وهو جواب ساد أخبر عن الأمر بما هو عليه . ) أي وتتنوع صور إله الاعتقادات بحسب الاستعدادات القائمة بمحالها وأعيانها ، لأن الحق المطلق لا تعين له ولا تقيد أصلا ، بلا اسم له ولا نعت ولا صفة من هذه الحيثية ، وكل ما ينسب ويضاف إليه فهو عينه . كما قال أمير المؤمنين ، كرم الله وجهه : ( كمال الإخلاص نفى الصفات عنه ) . و عند التجلي يتجلى بحسب استعداد المتجلى له على صورة عقيدته - كما يدل عليه حديث ( التحول ) - يوم القيامة . لذلك أجاب الجنيد حين سئل عن المعرفة بالله والعارف بقوله : ( لون الماء لون إنائه ) . أي ، تجلى الحق بصورة المعرفة ، إنما هو بحسب استعداد المتجلى له . وهو جواب محكم مطابق لما في نفس الأمر : فإن الماء لا لون له ويتلون بألوان ظروفه ، فكذلك الحق لا تعين له يحصره ويتعين على حسب من يتجلى له .



[26] - ( ده اسبند در تاختن هر يكى را به ترتيب ناميست آسان نه مشكل . مجلى مصلى مسلى و تالى چو مرتاح وعاطف حظى ومؤمل ) . نصاب الصبيان جل الفرس ، سبق في الميدان . المجلى ، السابق في الميدان . المصلى ، الفرس الذي تلا السابق . ( ج )

1192

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : محمد داوود قيصري رومي    جلد : 1  صفحه : 1192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست