responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : محمد داوود قيصري رومي    جلد : 1  صفحه : 1122


له ، من النعيم والجحيم والثواب والعذاب .
وجعله ( طاهرا مطهرا ) من الخبث الاعتقادي ، أي ، من الشرك ودعوى الربوبية ، لأن الإسلام يجب ما قبله - كما جاء في الخبر الصحيح - ولم يكتسب بعد الإيمان شيئا من الآثام والعصيان .
وقوله تعالى : ( الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين ) . أي ، آمنت الان ، وكنت من العاصين المفسدين من قبل ، نوع من العتاب عند التوجه إلى الحق والإيمان به . وهو لا ينافي صحة إيمانه .
وما جاء من قوله : ( يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود ) . الضمير ( القوم ) و ( المورد ) الذي هو فرعون ، لا يجب دخوله فيهم .
وقوله : ( واتبعوا في هذه لعنة ويوم القيامة بئس الرفد المرفود ) . وقوله : ( و أتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين ) . الضمير ( القوم ) و ( اللعنة ) ودخول النار لا ينافي الإيمان ، لأن اللعنة هي البعد ، وهي تجتمع مع الإيمان . كما في المحجوبين والعصاة والفسقة من المسلمين . والورود في النار ليس مخصوصا بهم ، بل عام شامل للكل ، كما قال : ( وإن منكم إلا واردها ) . فهو لا ينافي الإيمان .
وليس بكفر فرعون بعد إيمانه نص صريح فيه . وما جاء فيه كان حكاية عما قبل . وقوله : ( وحاق بآل فرعون سوء العذاب النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا آل فرعون أشد العذاب ) . صريح في آله ، لا في فرعون .
وفائدة إيمانه ، على تقدير التعذيب ، عدم الخلود في النار . والتعذيب بالمظالم وحقوق العباد ، مما لا يرتفع بالإسلام ، لا ينافي أيضا الإيمان والطهارة من الشرك و خبث العقيدة . فلا ينكر على الشيخ ما قاله مع أنه مأمور بهذا القول ، إذ جميع ما

1122

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : محمد داوود قيصري رومي    جلد : 1  صفحه : 1122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست