responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : محمد داوود قيصري رومي    جلد : 1  صفحه : 1120


( وقد كان أحدي العين من حيث ذاته ، كالجوهر الهيولاني أحدي العين من حيث ذاته ، كثير بالصور الظاهرة فيه الذي هو حامل لها بذاته . ) أي ، وقد كان الخالق أحدي العين من حيث ذاته ، كثيرا من حيث أسمائه وصفاته ، كما أن الجوهر الهيولاني الحامل لصور الأشياء كلها أحدي بالذات ، كثير بالصور الظاهرة فيه ( كذلك الحق بما ظهر منه من صور التجلي . ) أي ، كذلك الحق أحدي من حيث ذاته ، كثير بسبب ما ظهر منه من صور تجلياته التي هي الأسماء والصفات .
( فكان ) الحق . ( مجلي صور العالم مع الأحدية المعقولة . ) وذلك باعتبار أن ذاته مرآة تظهر فيها صور الأعيان العلمية والعينية .
( فانظر ما أحسن هذا التعليم الإلهي الذي خص الله بالاطلاع عليه من شاء من عباده . ) ( التعليم الإلهي ) إشارة إلى قوله تعالى : ( اتقوا الله يعلمكم الله ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) . فمن اتقى ولم يثبت لغيره وجودا ، يستحق بأمثال هذه اللطائف والمعارف .
( ولما وجده آل فرعون في اليم عند الشجرة ، سماه فرعون ( موسى ) . و ( المو ) هو ( الماء ) بالقبطية . و ( السا ) هو الشجر ، فسماه بما وجده عنده : فإن التابوت وقف

1120

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : محمد داوود قيصري رومي    جلد : 1  صفحه : 1120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست