responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : محمد داوود قيصري رومي    جلد : 1  صفحه : 1115


تدبير الحق فيه ، فما دبره إلا به ) وضمير ( هو ) عائد إلى ( التوقف ) . أي ، جعله بعض العالم موقوفا على البعض ، تدبير من الحق في العالم ، فما دبر الحق العالم إلا بالعالم .
( وأما قولنا : ( أو بصورته ) - أعني صورة العالم - فأعني به ) أي ، بقولنا صورة العالم . ( الأسماء الحسنى والصفات العلى التي تسمى الحق بها واتصف بها ) أطلق الأسماء على الأعيان التي هي صور الأسماء في العلم ، وهي النسب المعنوية ، كما مر مرارا . فالحق يفيض المعاني على الأعيان القابلة لها بواسطة أسمائه وصفاته التي هي النسب العقلية ، ويدبر بواسطة الأعيان العلمية الأرواح الخارجية ، و بواسطتها النفوس المنطبعة ، وبها الأبدان الشخصية . فالأعيان أرواح للأرواح ، وهي [7] لها كالأبدان للأرواح . كما مر في المقدمات . فتظهر ربوبية الرب في جميع مراتب الوجود ، فما دبر العالم إلا بالعالم .
( فما وصل إلينا من اسم تسمى به وجدنا معنى ذلك الاسم وروحه في العالم . فما دبر العالم أيضا إلا بصورة العالم . ) معنى ( الاسم ) وروحه الصفة التي هي المميزة له عن غيره . وجميع الصفات التي هي أرواح الأسماء الواصلة إلينا ، من الحياة والعلم والإرادة والقدرة وغير ذلك ، حاصلة في العالم ، ثابتة له ، والأسماء والصفات من حيث تكثرها وامتيازها عن الذات الأحدية ملحقة بالعالم ، فصح أنه تعالى ما دبر العالم إلا بالعالم .
( ولذلك ) أي ، ولأجل أنه تعالى دبر العالم بالعالم ، جعل آدم خليفة على العالم ودبر العالم به . ( قال في حق آدم الذي هو البرنامج ) ( البرنامج ) فارسي معرب أصله : ( البرنامه ) . و ( بر ) بالفارسية هو ( الصدر ) . أي ، صدر المكتوب .
والمراد به ( الأنموذج ) وهو أيضا معرب ( نمودار ) بالفارسية [8] ( الجامع لنعوت



[7] - قوله : ( وهي ) أي ، الأرواح لها . والأرواح للأعيان كالأبدان للأرواح . ( ج )
[8] - شيخ قونوى از ( نموذج ) تعبير به ( نمونش ) فرموده است . و ( نمونه ) رايج در لغت پارسى است . في بعض النسخ هو ( الأنمونامج ) ، معرب ( نمودنامه ) أى ، الجامع لما في الكتاب .

1115

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : محمد داوود قيصري رومي    جلد : 1  صفحه : 1115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست