responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : محمد داوود قيصري رومي    جلد : 1  صفحه : 1065


يدعوه . ) أي ، ومن ذلك القبيل المذكور - وهو قوله : إن الأمر منقسم إلى مؤثر و مؤثر فيه - قوله تعالى : ( أدعوني أستجب لكم ) و ( أجيب دعوة الداع ) . لأن أمر الوجود منقسم إلى مؤثر ومتأثر : والداعي هو القابل المتأثر ، والمجيب هو الفاعل المؤثر . وكما أن الفاعل لا يكون فاعلا إلا بالقابل ، كذلك لا يكون المجيب مجيبا إلا إذا حصل من يدعوه . وذلك إشارة إلى قوله : إن الأمر منقسم .
و ( كان ) في قوله : ( إلا إذا كان من يدعوه . ) تامة .
( وإن كان عين الداعي عين المجيب ، فلا خلاف في اختلاف الصور ، فهما صورتان بلا شك . ) [16] أي ، لا شك أن الإجابة والاستجابة لا يمكن إلا بين عينين متغائرين بالحقيقة ، أو بالصورة . فإن كان عين الداعي بعينها عين المجيب في الحقيقة ، فلا بد من اختلاف الصور ليكون أحدهما داعيا والآخر مجيبا . فهما ، أي الداعي والمدعو صورتان بلا شك ، فوحدتهما حقيقة مستندة إلى الواحد الأحد



[16] - في النسخة المطبوعة في إيران ( ط دار الفنون ، الواقع في الشارع الناصري - ناصر خسرو ) وبعض النسخ التي كتبت من نسخة واحدة - الموجود في مجلس الشورى - بعد ذكر هذه الكلمات ( وإن كان عين الداعي عين المجيب ) . . . نقل عن الشارح العلامة : ( ذلك إشارة إلى الوارد في قوله : ( فإن الوارد لا بد أن يكون فرعا عن أصل . و ( كان ) في قوله : ( إلا إذا كان من يدعوه ) تامة . أي ، إلا إذا ثبت الداعي . أي ، ومن الوارد الإلهي قوله تعالى : ( أدعوني أستجب لكم ) . وقوله : ( و إذا سألك عبادي عنى فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعاني ) . ولا شك أن الإجابة والاستجابة . . . ) . وفي النسخة التي عليها مدار تصحيح الفصوص وشرح العلامة القيصري - الموجود في مكتبة الملك ، في طهران ، برقم 1939 م . وأظن أن هذه النسخة ، المعروف بنسخة ( تبريز ) كتبت من نسخة الأصل والنسخة الأخرى الخطية - الموجود في مكتبة الإمام ، على بن موسى ، عليهما السلام ، ثامن أقطاب الوجود ، برقم 824 . وفي هامش هذه النسخة الكاملة شرح العارف المحقق ، مولانا عبد الرزاق الكاشاني ، وشرح المولى عبد الرحمن الجامي . قال الشارح بعد نقل المتن : ( أي ، لا شك أن الإجابة والاستجابة . . . في حظيرة الإمكان ) . ( وفي النسخة الثانية : ( في حضرة الإمكان ) ) .

1065

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : محمد داوود قيصري رومي    جلد : 1  صفحه : 1065
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست