responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : محمد داوود قيصري رومي    جلد : 1  صفحه : 1032


عين الموصوف وعدم اتحادها ، مستفاد من المرتبة الأحدية والواحدية التي للحق ، وقد علمت أن الصفات كلها عين الذات في المرتبة ( الأحدية ) ، وغيرها من وجه في ( الواحدية ) ، [7] فكذلك حال الصفات الروحانية مع محالها . والله أعلم .
( أي ، لا عين لها في الوجود ، لأنها نسب ، ولا معدومة في الحكم ، لأن الذي قام به العلم يسمى عالما ، وهو الحال ) أي ، ذلك القيام هو ( الحال ) الذي به يسمى صاحبه عالما . أو هذا هو المسمى ب‌ ( الحال ) في مذهب المعتزلة ، الذي هو واسطة بين الوجود والعدم [8]



[7] - واعلم ، أن النفس الإنسانية البالغة إلى التجرد التام ، لا سيما إذا بلغت إلى المقامات القلبية ، لها مقام ( أحدية ) ظلية ، أي ، مقام مشاهدة علومه وإدراكاته وأسمائه وصفاته في غيب وجوده ، شهودا تاما . وإذا أراد إظهار ما هو الموجود في غيب وجوده بالاستجنان العلمي ، يتجلى في الصور المفصلة ، لأن العقل البسيط الإجمالي خلاق للصور المفصلة . و إذا تأملت فيما حررناه وتلوناه عليك ، يعرف أن النفس في مقام إجمال الصور وتحققها لوجود واحد جمعي أحدي إذا أراد إظهار ما في ذاته الأحدي ، يظهر الصور بعلم ومشيئة و إرادة وقضاء تكون كلها عين ذات النفس . وأما المرتبة ( الواحدية ) ، المسمات ب‌ ( الألوهية ) ومقام تفاصيل العلوم والأسماء والصفات ، ليست فيها كثرة خارجية ، لأن الحق بسيط ، ليس فيه شائبة التركيب إلا في المفهوم . وأهل الفن صرحوا بأن الحق باعتبار اتصافه بالألوهية واحد . وإن شئت قلت إن الحق باعتبار تعينه باسمه ( الواحد ) واحد بسيط لا تركيب فيه يقتضى مظهرا واحدا مشتملا على جميع القابليات . ونسمي هذا الواحد ب‌ ( الحقيقة المحمدية البيضاء ) المشتملة على جميع الموجودات من الأزل إلى الأبد . چه آنكه عين ثابت آن حقيقت بر جميع أعيان سمت سيادت دارد ، وآنچه كه أول متعين از مادة المواد هستى است - كه امير اوليا وسر انبيا از آنبه ( هباء ) تعبير فرموده است - حقيقت احمديه است كه سيد عالم وجود نام دارد ، وبه بيان شيخ أكبر : ( ثم أقرب الناس إليه علي بن أبي طالب ، أمام العالم وسر الأنبياء ) . عليه وعليهم السلام . ( ج )
[8] - أي ، أرباب الاعتزال يسمون مطلق الصفات الزائدة على ذات الموصوف ( حالا ) وعرفوه بصفة الموجود ، ونفسه لا موجودة ولا معدومة . وبعضهم ذهبوا إلى أن الصفات المنتزعة ، كالعالمية والقادرية وغيرهما ، من الانتزاعيات حالا ، لا مطلق الصفات . وإن شئت تفصيل ما نسجوا هذه الطائفة في هذا الباب ، فارجع إلى مباحث الأمور العامة من كتاب الأسفار ، لصدر أئمة المعرفة ، الحكيم العارف الشيعي ، ملا صدرا ، رضى الله عنه . ( ج )

1032

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : محمد داوود قيصري رومي    جلد : 1  صفحه : 1032
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست