نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : علي بن محمد التركه جلد : 1 صفحه : 362
فيه عن الغواشي الغريبة واللواحق الهيولانيّة الخارجة مطلقا ، بل وعمّا يلحقه فيه أيضا من خصوصيّات المجلى ، وذلك الذي هو مقبول الفلاسفة وذوي العقول [1] - < شعر > ( وفي الذي يسمّى خيالا ) < / شعر > لما في الصور المختصّة به من التجرّد عن المواد الهيولانيّة والتنزّه عن اللواحق الجسمانيّة ما ليس لغيرها من الصور - على ما هو مقبول أرباب الخلوات الرسميّة والرياضات العاديّة ، من الأنوار الشعشعانيّة والإشراقات الخالصة عن الشوائب الهيولانيّة . < شعر > ( والصحيح النواظر ) < / شعر > بالنصب ، عطفا على « خيالا » والنظر حينئذ بمعنى الفكر وبالرفع على أن يكون جملة حاليّة ، والنظر حينئذ بمعنى البصر [1] . ثمّ إنّ الكلام لما انساق إلى طرف سعة الحقّ ومجال ظهوره في سائر المواطن والمجالي ، وبروزه بكسرة الكلّ خفاء وظهورا ، أخذ في تبيين ذلك قائلا : ( يقول أبو يزيد [2] في هذا المقام : « لو أنّ العرش وما حواه مائة ألف ألف
[1] وفي الإشارة إلى تزييف مقبول الفلاسفة قال عليه السّلام : « كل ما ميزتموه [ بأوهامكم ] في أدق معانيه فهو مخلوق مثلكم ، مردود إليكم » فهم - أي أصحاب العقول - « خداتراشند » وأهل العيون والشهود في كل موطن « خداشناسند » . وبون بين : « خداتراشي » و « خداشناسى » - نوري . خدا تراش : ناحت الرب ( مثل ناحت الصنم ) . خداشناس : العارف باللَّه . [1] يختلف الشارح هنا مع الكاشاني والقيصري في شرح هذه الجملة ، فراجع . [2] أبو يزيد طيفور بن عيسى بن سروشان البسطامي . من معاريف شيوخ المتصوفة ، حكى السلمي أنه مات سنة 261 أو 234 . راجع طبقات الصوفية : 67 . حلية الأولياء : 10 / 33 . الرسالة القشيرية : 1 / 100 . وغيرها من كتب التراجم .
362
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : علي بن محمد التركه جلد : 1 صفحه : 362