responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : علي بن محمد التركه    جلد : 1  صفحه : 334


للحقّ السبق في الاتّصاف ، وذلك لأنّ منه الوجود ، وبه يظهر سائر الأسماء - وجوديّا كان أو عدميّا - ومعلوم أنّ الحامد العابد في قوس الوجود من القوسين هو الحقّ ، والمحمود المعبود العبد ، وفي قوس الشهود منهما بالعكس ، فلذلك قال : ( ففي حال ) - أي في مشاهد العلوم والأذواق - ( اقرّ به ) لأنّها مواقف حمده وعبوديّته .
( وفي الأعيان ) - أي في مجالي عالم الشهادة والعيان - ( أجحده ) لأنّها منتهى مراتب قوس محموديّته ومعبوديّته .
( فيعرفني ) في هذا الموطن لأنّه الحامد فيه - ( وأنكره ) ( وأعرفه ) - عند العروج في مراقي قوس الشهود ( فأشهده ) وذلك هو الغاية للحركة الوجوديّة والسير الكمالي .
ولا يخفى أنّ العبد هو المساعد للحقّ في استحصال تلك الغاية والممدّ له ، فكيف يصحّ له الغناء ؟ وإليه أشار بقوله :
< شعر > ( فأنّى بالغنا ، وأنا أساعده واسعده [1] < / شعر > )



[1] أقول : وقد قال الله سبحانه : لَقَدْ سَمِعَ الله قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ الله فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِياءُ سَنَكْتُبُ ما قالُوا وَقَتْلَهُمُ الأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ ) * [ 3 / 181 ] ، فيا أخي في الله - فانظر ما ذا أبدعوا في دين الله ، فان هذا ونظائره من الشطحات والجسارات وإساءة الأدب - لعمر إلهي - إنها هي قتل الأنبياء حقيقة ومحو آثارهم التي هي آيات الحق - تعالى عمّا يقول الظالمون علوا كبيرا . وكان هذا الشيخ عرض كثيرا في كتبه المعتبرة أنه لم يحرّف الكلم عن مواضعها التي وضعها الله تعالى ، ولم ينحرف قط من طريق الاستقامة التي امر بها ، كما قال تعالى : فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ ) * [ 11 / 112 ] ، وهذا هو إماتة الدين ، وهو يدعي أنه محيي الدين - ربنا احكم بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الحاكمين - نوري .

334

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : علي بن محمد التركه    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست