نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : علي بن محمد التركه جلد : 1 صفحه : 28
مادّته ، والبيّنات تبيانه ، و « ع » زمانه [1] يس سى [2] - إلى هنا نصّه الشريف . وكذلك إن تأمّلت في « موسى » و ( 9 ) آياته ، ويونس وبطن « ن » وجدت الكلّ متطابقا . وأيضا فإنّه السبب الواصل [3] والواسطة الرابطة بين القوسين - يعني الإنّيات الإلهيّة والإنيّات الكيانيّة - بسني حسّه [ 3 ] على ما نبّهت على تفاصيله بأنّ التفرقة التي في القوسين وإنيّاتهما إنّما تنتظم في سلك الجمعيّة بالناس - كما لا يخفى - . وإن تأمّلت في لفظ « الإنسان » واقفا على عبارات أهل الإشارات ، وجدت ما يشير [5] إلى أنّ « السين » هو المتكلَّم الواحد . كما أنّه إن أمعنت فيما نودي به موسى
[1] لعل سرّ كون « ع » زمان عيسى كون يوم العود خمسين ألف سنة وهي سبعة أسابيع فاسبوع منها يكون زمان ظهور بعثة عيسى عليه السّلام - آدم ، ثمّ نوح ، ثمّ إبراهيم ، ثمّ موسى ، ثمّ عيسى ، ثمّ حضرة المحمديّة الختميّة بآلها الوارثين له صلَّى الله عليه وآله - وهو صلَّى الله عليه وآله صاحب الأسبوع السادس من جهة كونه نبيا من الأنبياء ، والأسبوع السابع أيضا من جهة خاصة ختميّته صلَّى الله عليه وآله ، السابع هو يوم جمعة الجموع - هذا ما ورد وخطر بالبال وهو عالم بحقيقة الحال - نوري . [2] لعل سرّ تكرار صورة يس على العاكس هو وجه الإشارة إلى الختمين : ختم النبوة والولاية ، الظاهر والباطن ، فهما متعاكسان - نوري . [3] أي السين هو الواسط الرابط في اسم الإنسان بين لفظة « أنا » المقدم و « أنا » المؤخر ، إذ تكرر حرف الألف والنون - وهما مادة صورة أنا - في اسم الإنسان تقدّما وتأخّرا ، والسين واسطة كاشف عما ذكره ، كما لا يخفى - نوري . [ 4 ] سنّي « س » - : دو دندانه - ، يعني سمع وبصر + نوري . [5] لفظ الإنسان كأنه يقول : « أنا س وس أنا » - فافهم - نوري .
28
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : علي بن محمد التركه جلد : 1 صفحه : 28