responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : علي بن محمد التركه    جلد : 1  صفحه : 278


وفلك النبوّة هو الفلك الأتمّ النفسي ، وفلك الرسالة هو الفلك القريب الهيولاني ، وفلك الجهل هو فلك الزحل ، وفلك العلم هو الفلك المشتري ، وفلك الشك هو الفلك المرّيخي ، وفلك النظر هو الفلك الشمسي ، وفلك الظنّ هو الفلك الزهري ، وفلك التقليد هو الفلك العطاردي ، وفلك الايمان هو الفلك القمري » .
وقال في موضع آخر منها [1] : « لمّا طلب عقلي الرئاسة على العقول والتقديم قرع بهمّته باب القديم ، فنزل إليه الروح ، ملتفّا في بردة يوح » - إلى هنا كلامه - .
وتحقيق ذلك أنّ النظر العقليّ موطن التمييز الذي هو عبارة عن ستره [2] الأعيان بصورها الخاصة الظاهرة بها عند المدارك ، المخفية إيّاها في المشاهد ، كما أن الشمس هي المظهرة للمحسوسات بصورها الكونيّة ، المخفية للأعيان بصورها الوجوديّة ، ولما كان لنوح نوع اختصاص بهذا الموطن الإظهاري النظري قال : * ( رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَباراً ) * [ 71 / 28 ] - حسبما مرّ من التأويل - .
وذلك لأنّ النظر العقليّ وإن كان موطن الحصر والتنزّل ، ولكن إذا ايّد بالقوّة القدسيّة السماويّة التي للأنبياء صار بجمعيّته للطرفين معدن الكمالات الحقيقيّة .
وفي طيّ عبارته من جمعيّة الترقّي والتنزّل إشارة إليه - فلا تغفل .



[1] د : - منها . التنزلات الموصلية : الباب الثاني عشر ، ص 155 .
[2] د : سترها .

278

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : علي بن محمد التركه    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست