نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : علي بن محمد التركه جلد : 1 صفحه : 279
ثمّ هاهنا تلويح حرفيّ لا يبعد ذلك من قصد الشيخ في هذا التعبير ، وهو أن التركيب من الواو والحاء الذي هو صورة الوجه الباقي [1] وفيه لسان الوحي الذي منه وصول الأنبياء إلى بساط الاستكمال [1] والتكميل ، قد ابتني ذلك في الكلمة النوحيّة ، على ما هو أقصى نهاية التنزلات [2] العشريّة الشعوريّة ، كما أنّه في « يوح » قد ابتنى على مبدأ تلك المرتبة ، وأمّا في « الروح » فقد ابتني على ما ترقى مرتبة أخرى [2] في أمر الإظهار ، وهي المترتّبة على القدرة والاختيار ، كما لا يخفى على الواقف بالأصول الإحصائيّة .
[1] منازل سير المسافر من الخلق إلى الحق ، الواصل إليه - كما قالوا - سبعة : الأول منها الطبيعة الكونية . ثمّ النفس الشهويّة الغضبيّة . ثمّ القلب القمري المنقلب الغالب عليه حكم القوة الخيالية . ثمّ العقل النظري الشمسي ، الباحث الفاحص عن حقائق الأشياء بطريق الفكر والنظر الغالب عليه حكم الوهم المعارض له ، والوهم من رؤساء جنود الجهل العنود للعقل ، التابع للعقل في أصل الخلقة ، تبعية الماهيّة المظلمة بالذات لنور الوجود في باب المجعوليّة . ثمّ الروح الذي هو العقل المؤيّد بنصرة من الله تعالى ، والعقل المؤيد بالقوّة القدسيّة هو الغالب حكمه على الوهم ، والآسر له بأسره إياه وجعله مقهورا مغلوبا تحت حكمه ، بعد ما كان غالبا ، وصاحب هذا العقل القدسي ، والروح النوري يكون من أهل الإشارة ، صاحب مرتبة العلم واليقين ، المعروف بصاحب مرتبة علم اليقين ، وهم الحكماء الإلهيون . ثمّ مرتبة السر الذي عالمه عالم لطائف الأنوار ، وأهله أهل اللطائف ، وهم الأولياء التابعون للأنبياء عليهم السّلام بحق المتابعة ، بتفاوت درجاتهم ، في التلطف والتجريد ، وخلع نعلي الكونين ، والانسلاخ عن جلباب الصورتين ، وهم أرباب عين اليقين . ثمّ مرتبة الخفي الذي عالمه عالم الحقيقة ، وأهله أهل الحقائق ، وهم الأنبياء الذين هم اولي العزم من الرسل - صلوات الله عليهم + نوري . [2] لعله يعني نهاية الكثرة ، هي صورة الخمسة التي هي بعينها صورة النون ، ومبدأ تلك المرتبة يعني مرتبة العشرات ، التي مبدؤها العشرة ، ثم العشرون - إلى التسعين - العشرة هي « ى » والترقي في تلك المرتبة إنما هو بمرتبة المآت . وحرف الراء في « روح » من مرتبة المآت - كما لا يخفى - فالواو والحاء جمعهما صورة « الوجه » الذي يبقى بعد فناء الأشياء وهو النور المحمدي . وهذه الصورة الوجهية المحمديّة مشتركة بين الثلاثة : نوح ، ويوح ، وروح - نوري . [1] و + ح 14 وجه . [2] د : ما في مرتبة أخرى .
279
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : علي بن محمد التركه جلد : 1 صفحه : 279