responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : علي بن محمد التركه    جلد : 1  صفحه : 257


وهذه كلَّها صورة الستر التي دعاهم إليها ، فأجابوا دعوته بالفعل ، لا بلبّيك ) .
( ففي * ( لَيْسَ كَمِثْلِه ِ شَيْءٌ ) * [ 42 / 11 ] إثبات المثل ونفيه ) على ما سبق بيانه بحسب المعنى الواحد ، لا على أن يكون الكاف زائدة على أحد التقديرين ، فإنّه يلزم أن يكون دلالته على المعنيين بحسب الوضعين [1] المتغايرين وهو خلاف المقصود ، فإنّ المقصود أنّه جمع بين المتقابلين في معنى واحد ( ولهذا [2] قال عن نفسه عليه السّلام [3] أنّه أوتي جوامع الكلم ) بين المغفرة والكشف ، والإظهار والستر .
( فما دعا محمّد قومه ليلا ونهارا ) - أي إخفاء وإظهارا - ( بل دعاهم ليلا في نهار [4] ونهارا في ليل ) * ( يُولِجُ اللَّيْلَ في النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ في اللَّيْلِ ) * [ 22 / 61 ] .
وإذ كان أمر نوح دعوته بالاستغفار - وقد بيّن الاختلاف والتفاوت بين ما أتى به نوح عليه السّلام وما جاء به محمّد عليه الصلاة والسّلام في أصل التوحيد - شرع يبيّن وجه سريانه في سائر ما يتفرّع عليه من الحكم ، من جملة ذلك ما أشير إليه بقوله : ( فقال نوح في حكمته ) المترتّبة على الاستغفار مشيرا إلى غايته ( لقومه :



[1] د : الوصفين .
[2] عفيفي : وبهذا .
[3] « أوتيت جوامع الكلم » حديث معروف رواه العامة والخاصة في روايات وألفاظ مختلفة : الخصال : باب الخمسة ، ح 57 ، 293 . مسلم : كتاب المساجد ، ح 7 - 8 ، 1 / 372 . المسند : 2 / 250 و 314 و 442 و 501 .
[4] د : - في نهار .

257

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : علي بن محمد التركه    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست