responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : علي بن محمد التركه    جلد : 1  صفحه : 256

إسم الكتاب : شرح فصوص الحكم ( عدد الصفحات : 639)


( فإنّه شبّه ونزّه في آية واحدة ، بل في نصف آية ) على ما سبق بيانه [1] .
( ونوح دعا قومه ليلا من حيث عقولهم وروحانيّتهم ) دعوة تنزيه ( فإنّها غيب ) بالنسبة إلى هذه النشأة [1] ( ونهارا ) أيضا ( دعاهم من حيث ظاهر صورهم وحسّهم [2] ) دعوة تشبيه ( وما جمع في الدعوة ) بينهما ، وما جعل الأمرين أمرا واحدا ، على ما هو مقتضى كمال الحقيقة الإنسانيّة ( مثل * ( لَيْسَ كَمِثْلِه ِ شَيْءٌ ) * [ 42 / 11 ] ، فنفرت بواطنهم لهذا الفرقان فزادهم فرارا ) حسبما يقتضيه الفرقان من التفرقة [3] .
( ثمّ قال ) معتذرا ( عن نفسه : إنّه دعاهم ليغفر لهم ) على ما هو مقتضى أمر قهرمان الوقت ودعاء ألسنة استعدادات أهاليه من الستر ، فإنّه مبدأ ظهور سلطان النبوّة وإظهار ما اتّفق عليه كلمة أعيان تلك الدولة ، يعني وضع الصور وإسبال الستائر ( لا ليكشف لهم ) على ما هو مقتضى أمر الولاية وسلطانها ، فإنّه إنّما يمكن ظهوره بعد ختم [ ألف 257 ] السلطنة الأولى .
واعتذر عن قومه أيضا بأنّهم عرفوا لسان دعوته ( وفهموا ذلك منه صلَّى الله عليه وسلَّم ، لذلك * ( جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ في آذانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ ) * ،



[1] كتب في هامش النسخة : « س » ، وكتب النوري - قده - تحته : « لعل إيراد صورة « س » هاهنا إشارة إلى القلب الإنساني ، الذي هو غيب فطرة الإنسان ، وقلب كل حقيقة هو مركز محيط دائرته - نوري .
[2] د : وجثّتهم . وكذا جاء في بعض نسخ الفصوص كما أشار إليه القيصري .
[3] كتب في الهامش : « ق » وكتب النوري تحته : « لعل إيراد صورة « ق » هاهنا إشارة إلى قلب الفرقان الذي هو حرف القاف الواقع في الوسط كالسين الواقع في وسط لفظ الإنسان - نوري » .
[1] د : كما سبق بيانه .

256

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : علي بن محمد التركه    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست