نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : علي بن محمد التركه جلد : 1 صفحه : 229
( قدم شيث يكون آخر مولود يولد من هذا النوع الإنساني ) ضرورة أنّه أوّل من [1] ولد من الوالد الأكبر ، فآخر من انتهى إليه سلسلة المواليد لا بدّ وأن يكون في موطن كماله وعلى قدم قراره . وأنت عرفت مرادهم من هذا الاصطلاح - فلا نعيده - وإن ارتاب به بعض مستكشفي هذا الكتاب [2] ، حتّى وقع في القول بأنّ شيث عليه السّلام من القائلين بالتناسخ ، وعليه حمل قوله : ( وهو حامل أسراره ) وأنت عرفت تفصيل أولاد آدم ، وأنّ الذكر منهم [1] هو الذي له الأسرار والعلوم الشهوديّة ، هذا بحسب مواقف شهوده من حيث أنّه آخر الأولاد ( وليس بعده ولد في هذا النوع ، فهو خاتم الأولاد ) . وأمّا من حيث الوجود فلا بدّ وأن يقارن وجوده ما يماثل أصل القابليّة التي تتولَّد مع شيث من الوالد الأكبر ، كما علم من حكمته ، لأنّ قابليّته مقدّمة [3] عليه ، وذلك بأن يولد ( ويولد معه أخت له ، فتخرج قبله ، ويخرج بعدها ، يكون رأسه عند رجليها ) لأنّ ظهوره إنّما يمكن بعد تمام [4] بروز القابليّة عن الوالد الأكبر بقدميها الصورة والمعنى ، أي بآخرهما ، أو لأنّه كما هو خاتم الأولاد فهو
[1] رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ الله ) * [ 24 / 37 ] ، وذلك لطرحهم وخلعهم نعلي الانفعال الإدراكي والانفعال الفعلي نحو وجههم عن الانفعال وعن نشأتيه طرّا ، ويكون تعلقه حينئذ بعالمي الصورة من باب تصرفات الاهتزازات العلوية الإيجابية الإيجادية - نوري . [1] د : - من . [2] إشارة إلى شرح الكاشاني ص 53 . راجع أيضا ما قاله القيصري : ص 488 - 490 . [3] د : متقدمة . [4] د : - تمام .
229
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : علي بن محمد التركه جلد : 1 صفحه : 229