responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : علي بن محمد التركه    جلد : 1  صفحه : 203


وكماليّتها ، ولا يمكن أن يختم أبواب تمامها وكمالها إلَّا باسم الكامل المطلق .
( فخاتم الرسل [1] - من حيث ولايته - نسبته مع الختم للولاية نسبة الأنبياء والرسل معه ، فإنّه الولي الرسول النبي ، وخاتم الأولياء الوليّ ) بذاته ( الوارث ) مرتبة الرسالة والنبوّة منه ، ( الآخذ عن الأصل ) أسرارها ، ( المشاهد للمراتب ) بأطوارها .
وهذان الخاصّتان هما المتمثلتان في رؤيا اللبنتين بصورتيهما كما عرفت .
وإذ قد ظهر أنّ خواصّ ختم الأولياء كلَّها الأسرار الخفيّة والحقائق المعنويّة - لا غير - وهي إنّما تتحقّق في ضمن الصور الكائنة التي هي من أوضاع خاتم الرسل وخواصّ أطوارها ، بل الخاتم نفسه منها ، ضرورة أنّه من الصور التي



[1] بظاهره المتبادر منه كفر وزندقة ، نعوذ باللَّه من هذه العقيدة - كيف لا - وقد كان خاتم الولاية المطلقة حسنة من حسنات المحمدية البيضاء ، تسمى بالعلويّة العليا والمحمدية البيضاء - وهي الدرة البيضاء - منزلتها من العلوية العليا - وهي الدرة الصفراء - منزلة عقل الكل وآدم الحق الحقيقي من نفس الكل ، وحوا الحقة الحقيقية ، وذلك هو القلم الأعلى ، وهذه هو اللوح المحفوظ ، هي ختم الولاية المطلقة المحيطة بكليّة الولايات . والعلوية العليا سوى الولاية المحمدية التي هي أصل أصول الولايات . كما أن نبوتها صلَّى الله عليه وآله أصل أصول النبوات . فإذا كان ختم الولاية الإطلاقية العلوية حسنة من الولاية المحمديّة - أي تجليا كليا منها ، محيطا بسائر الولايات ، مقوما لها - فختم الولاية الخاصة بالدولة الختمية يكون بطريق أولى من حسناتها وتجلياتها صلَّى الله عليه وآله . كيف ومنزلة الولاية التابعة للنبوة وللولاية النبويّة منزلة الخلافة ، فهي خليفته - بل وخليقته كما أشرنا إليه بما فسرنا الحسنة بالتجلي ، أي التجلي الإيجابي والتطور الإيجادي . وعلى مشربنا هذا - وهو أصفى المشارب وأتمها - شواهد من الأخبار والآثار ، لا تكاد تحصى ، ويعاضده البراهين الباهرة من وجوه شتّى ، لا يسع مجالنا هذا لبيانها - فافهم واستقم - نوري . قولنا : « فافهم واستقم » إشارة إلى الاهتمام بحفظ هذا المشرب الأصفى والذب عنه بإبطال ما يوهمه الملاحدة الباطنية في مقامنا هذا - منه .

203

نام کتاب : شرح فصوص الحكم نویسنده : علي بن محمد التركه    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست