- عليه السّلام - از آن كه مظهر اسم اعظم است جامع جميع اسماء است . پس مقام جمع او راست به اصالت ، و امّت او را كه خير امّتاند بطريق تبعيت . فقال : « لَيْسَ كَمِثْلِه شَيْءٌ » فجمع الامر واحد . يعنى : از جهت اختصاص محمد به مقام جمعى « لَيْسَ كَمِثْلِه شَيْءٌ » [24] گفت . پس در ميان مقامين در يك كلام جمع كرد ، لا جرم مقام او جامع آمد ميان وحدت و كثرت و جمع و تفصيل و تنزيه و تشبيه ، بلكه جامع جميع مقامات اسمائيه آمد ، و لهذا قرآن مجيد ناطق است به همهء اين مقامات حميد . فلو أن نوحا يأتى به مثل هذه الآية لفظا أجابوه ، فإنه شبّه و نزّه في آية واحدة ، بل في نصف آية . پس اگر نوح آيتى مثل آيت « لَيْسَ كَمِثْلِه شَيْءٌ » آوردى ، قوم اجابت كردندى ، چه حضرت خواجه - عليه السّلام - تشبيه كرد و تنزيه در آيهء واحدة كه « لَيْسَ كَمِثْلِه شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ » است ، بلكه در هر دو نصفش - كه يكى « لَيْسَ كَمِثْلِه شَيْءٌ » است و نصفى ديگر « وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ » - تشبيه و تنزيه مدرج است . چنانچه بيان آن به تقديم رسيد و نوح - عليه السّلام - دعا قومه « لَيْلًا » من حيث عقولهم و روحانيتهم فإنها غيب . * ( وَ « نَهاراً » دعاهم ايضا من حيث ظاهر صورهم و حسّهم ، ) * يعنى نوح - عليه السّلام - گاهى قوم را از حيثيت عقول ايشان كه معطى تنزيه است به مقام تنزيه دعوت كرد ، و گاهى از روى صور ايشان كه موجب تشبيه است ، به مقام تشبيه خواند . و ما جمع في الدعوة مثل « لَيْسَ كَمِثْلِه شَيْءٌ » فنفرت بواطنهم لهذا الفرقان فزادهم فرارا . و جمع نكرد در دعوت چون آيهء « لَيْسَ كَمِثْلِه شَيْءٌ » . پس از براى اين فرقان نفرت كرد بواطن ايشان . لا جرم از دعوت ايشان را غير نفرت نيفزود . ثم قال عن نفسه انه دعاهم ليغفر لهم ، لا ليكشف لهم ، و فهموا ذلك منه صلَّى الله عليه و سلَّم . لذلك « جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ في آذانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ » و هذه كلها صورة الستر التي دعاهم إليها فأجابوا دعوته بالفعل لا بلبيك . يعنى : نوح - عليه السلام - خبر كرد از نفس خويش كه