responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 798


« إن الوهم يدرك العداوة مثلا وهي معنى كلي عقلي مضاف إلى صورة جزئية خيالية كصورة زيد فالموهوم ليس إلا المعقول المضاف والوهم ليس إلا العقل المقيد .
فكتبنا هناك لو كان كذلك [1] لكانت العداوة نوعا منحصرا في الفرد بل لا فرد لها سوى الإضافة وليست كذلك بالضرورة لأنها نوع منتشر الأفراد أفرادها الكيفيات المخصوصة القائمة بالنفوس الإنسانية وكذا المحبة نوع منتشر الأفراد أفرادها الميول الجزئية والرغبات الخاصة القائمة بالنفوس بالنسبة إلى محبوباتها : معدنية كانت أو نباتية أو حيوانية أو إنسانية أو غيرها وكذا نسبة المنافرة الجزئية بين العداوة الجزئية والمحبة الجزئية ونسبة المماثلة بين عداوة وعداوة جزئيتين ونسبة المخالفة بين المحبة الجزئية وممدوحيتها وبين العداوة الجزئية ومذموميتها فإن هذه وأمثالها معان جزئية موهومة أفراد للنسبة الكلية المعقولة وقس عليها جميع المعاني الأخرى التي لها جزئيات معنوية لا صورية وليس بأن المحبة لم تكن إلا المفهوم الكلي ويضيفها الوهم إلى الأب والأم والولد وغيرهم بل المحبات الجزئية والأشواق الشخصية المدركة للوهم مبادي الأعمال والحركات ولولاها لما استتم حركة فليس مدرك الوهم المحبة الكلية ولا شكل المحبوب ومقداره ولا مجرد إضافتها إليه وإن كانت الإضافات الجزئية أيضا مدركها الوهم بل مدركه أفراد المحبة نعم ليس لمدركات الوهم الغالط ولا لنفسه حقيقة من حيث هو كذلك مثل ما يخاف من الميت أو من الموت .



[1] وقد أورد الحكيم المحشى على هذا الموضوع من الاسفار مفصلا ولقد أجاد فيما أفاد وقد أوردنا عليه بعض المناقشات في حواشينا على هذا الموضع الاسفار الأربعة مباحث النفس ط طهران 1387 ه‌ ق ص 214 إلى 216 .

798

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 798
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست