نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني جلد : 1 صفحه : 790
إسم الكتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية ( عدد الصفحات : 445)
نحو ذلك إلا على سبيل الحسرة من فراقها وفقدانها . قوله ( ص 327 ، س 16 ) : « ثم الأرواح الحيوانية والأنوار الحسية » المراد بالروح هو الروح البخاري وبالأنوار الحسية يمكن أن يكون عبارة أخرى للأرواح تشبيها لها بها في الصفاء واللطافة كما شبهوا دم القلب بالزيت وهذا الروح بالسراج إلا أنه لا يساعده ما في سفر النفس في مثل هذا الموضع إذا أراد بالأنوار الأضواء الشمسية والقمرية والسرجية وجعلها إحدى هيوليات هذا العالم الطبيعي وأنها ألطف وأسرع قبولا للألوان والأشكال كما يشعر به ما بعد هذه العبارة هاهنا أيضا ولكن كونها محلا للألوان والأشكال بناء على أن المحل هاهنا أعم من الصدوري والحلولي والقبول أعم من الانفعال والموصوفية وقوابل عالم الآخرة ليست إلا صدورية وقبولها ليست إلا الموصوفية وقيامها بالنفوس قيام عنه لا فيه ففي الأنوار والأضواء الحسية إن بنينا على مذهب من يجعلها واسطة في الثبوت للألوان والتمثيل لما كان لتوضيح المقصود قد يبنى على المذهب الفاسد فالأمر فيه واضح وإلا فهي واسطة في الظهور لها فهي محل صدوري لظهورها لا غير إذ معلوم أن قوابل الألوان موضوعاتها وفواعلها أمزجة موضوعاتها . قوله ( ص 328 ، س 11 ) : « والا فتلك الصور أشد جلاء . . . » أما أنها أجلى وأظهر فلأنها علم والعلم وجود نوري إذ ليس وجوده للمادة بل للعالم وهي أيضا نور أسفهبد وأيضا هي أدلاء على الصور الخارجية ولو لا الماء مثلا في خيالك لما طلبت الماء الطبيعي لأن المجهول المطلق لا يطلب ولو لا بناء بيت في خيالك لما بنيت البيت الخارجي أو لما أمرت ببقائه وقس عليهما وأما أنها أقوى فلأنها قائمة بذاتها وباطن ذاتها لا بالمواد
790
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني جلد : 1 صفحه : 790