responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 785


يأتي بعد سطر ونوضحه والمتكلمون أجابوا على أصولهم حتى أنه تعرض له التفتازاني في المطول .
قوله ( ص 322 ، س 8 ) :
« واحتاجوا إلى العمل بغير إرادة منهم » بيان للاستثناء في الآية أي : احتاجوا في الاستيناس بالصور الموافقة الملائمة إلى أن يأتي حين مشية الله تعالى وعمل الفعال لما يريد ذاته فإن مشيتهم كانت موجبة عذابهم فإن مشيتهم الحرص وملكته في قوة مشيتهم الحشر بالمال ومشيتهم أكل مال اليتيم ظلما في قوة مشيتهم أكل النار أحقابا وقس عليهما والملائمة تستدعي تبدل مشيتهم بمشية الله تعالى المتعلقة بالخير بل بذاته وصفاته لا يحب إلا نفسه ولا يلتفت إلى السافل وتبدل فعلهم بفعل الله الفعال لما يريد ذاته لا لما يريد غيره المفني للغير وصفته وفعله فقوله : فعلم . الفاء فيه للعطف لا للتفريع لأنه استدلال آخر على الاستيناس من باب البدايات كما أن الأول استدلال من باب الغايات فالمراد بالفطرة الأصلية التي هي فوق الإرادة التي هي العقل كما أن المراد من الشهوة ميل الحس الحيواني وهو الجوهرة اللاهوتية التي هي فوق الجوهر الجبروتي وهي التي توجد منها سهم في كل إنسان قل أو كثر استشعر به أم لا والمزية في الاستشعار وتسمى في عرف العرفاء سر الحقيقة ويفسر بما لا يفشى من حقيقة الحق في كل شيء وهو الأول كما قال علي عليه السلام : ما رأيت شيئا إلا ورأيت الله قبله فكما أنه في الأول كان الله ولم يكن معه شيء ولا اسم ولا رسم ولا سماء ولا أرض ولا غير ذلك كذلك في الآخر لا يبقى إلا وجهه ووجهه مشيته .


( 1 ) لان القيامة عبارة عن الفناء الحقيقي بحيث لا يبقى للممكن رسم ولا اسم وإذا وصل نوبة حكومة أسمائه المفنية للحقايق يفنى كل شئ في ذاته .

785

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 785
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست