responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 786


قوله ( ص 322 ، س 11 ) : « حتى يستفيدوا » هذا كقوله تعالى : « حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ [1] » أي أنهم مقيدون تحت قيد الطبيعة أو قيد العقل إلى أن يأتي حين الاطمينان بالله والخروج من الأجداث إليه وبوجه آخر الترقي من الأدنى إلى الأعلى مثل مات الناس حتى الأنبياء أي يستفاد من الأنبياء عليهم السلام العقل العملي السياسي الموصل إلى درجات الجنان والمبعد عن النيران حتى إنه يستفاد منهم الاستيناس بالله تعالى والطمأنينة بذكره واستنبط منه وجه الاستثناء في ناحية أهل السعادة أيضا في قوله تعالى « وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا [2] » الآية .
قوله ( ص 322 ، س 14 ) :
« فيتوجهون من مقابرهم إلى الحضرة الربوبية . . . » ليس المراد أن الكل يصيرون إلى عالم المعنى ويتخلصون من عالم الصورة كما هو ظاهر الخلاص من المقابر ومحابس البرازخ فإن من لم يصل إلى عالم العقل هاهنا كيف يحشر إليه هناك « مَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الآْخِرَةِ أَعْمى [3] » بل المراد أن مصير الكل إلى الحضرة الربوبية وهذه الحضرة واسعة سعة غير متناهية ووحدتها وحدة حقة لا عددية فغايات كل كل محاطة لغاية ومنتهى الطلبات إذ للحق تعالى أسماء تنزيهية وتشبيهية فمرجع أهل الصورة أسماؤه التشبيهية ومرجع أهل المعنى أسماؤه التنزيهية بل ذاته المحيطة إذ الإنسان الكامل تحت اسم الله الجامع فنقول : إن في الظاهر حشر أهل الصورة إلى الصور اللطفية أو القهرية وأما في الحقيقة فحشرهم إلى أسمائه اللطفية وأسمائه القهرية واسمه المصور وأسماؤه كلها حسنى وصفاته



[1] س 15 ، ي 99 .
[2] س 11 ، ي 111 .
[3] س 71 ، ي 74 . ( 4 ) الحكيم المحشى والمصنف العلامة يقرر ان طريقة العرفاء في المعاد ونحن قد حققنا هذه المسألة في شرحنا على الفصوص .

786

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 786
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست