إسم الكتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية ( عدد الصفحات : 445)

قوله ( ص 316 ، س 4 ) : « أن لا يعذب أحدا عذابا » ولعله يشير إليه ما في دعاء كميل عن أمير المؤمنين على عليه السلام فباليقين أقطع لو لا ما حكمت به من تعذيب جاحديك وقضيت به من إخلاد معانديك لجعلت النار كلها بردا وسلاما وما كانت لأحد فيها مقرا ولا مقاما لكنك تقدست أسماؤك أقسمت أن تملأها من الكافرين من الجنة والناس أجمعين وأن تخلد فيها المعاندين فذكر عليه السلام نفي العموم أولا واكتفى بالملأ والتخليد ثانيا .
قوله ( ص 316 ، س 5 ) : « الا لأجل أيصالهم . . . » بل ذلك لازم أعمالهم كما في الحديث إنما هي أعمالكم ترد إليكم .
قوله ( ص 317 ، س 3 ) :
« قال تعالى : وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه [3] » وفي الأسماء الجوشنية يا من لا يعبد إلا هو لكن الآية تدل على مطلوبه إن كان لا تعبدوا نفيا ساقط النون بالناصب لا نهيا ساقط النون بالجازم .
قوله ( ص 317 ، س 8 ) : « فهو كالدواب » فهو صاحب الحجاب العظيم لا العذاب الأليم بخلاف الثاني كما سيقول فيكون عذابه أليما .
قوله ( ص 318 ، س 12 ) : « ومما استدل به على ذلك . . . [4] » وجهه : أن أصحاب الشيء يطلق على من يأنس به ويلائمه كأصحاب القرآن وأصحاب العلم والعرفان وأصحاب النبي ونحو ذلك .
إن قلت : أكثر آيات التعذيب وقعت بلفظ الشرط كقوله تعالى : « مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً

[3] س 17 ، ي 24 .
[4] س 4 ، ي 122 .

780