responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 779


الأسماء كما هو حكم كل مرآت فإنها متحدة مع المرئي إذ المرآة لا تمكن من البروز تحت المرئي وهي محتجبة به وإذا كانت المرائي المتأصلة كالماء والبلور ونحوهما كذلك فما حدسك بالمرائي الاعتبارية التي شأنها الكمون والخفاء كالماهيات السرابية التي ما شمت رائحة الوجود والظهور وقد قلنا في موضع آخر : إن السالكين في البدايات يرون الأشياء مظاهر الأسماء والصفات وفي الأوساط من سلوكهم لا يرون المظاهر ويرون الأسماء والصفات وفي النهايات يفنون في نور الذات ولا يرون الأسماء والصفات كما قال على عليه السلام [1] .
قوله ( ص 315 ، س 9 ) : « لعدم موافقة الطبع الذي جبلوا عليه » قالوا : مثل أهل الدنيا يلتذون بما هم عليه وهم ديدان عالم العناصر وشأنهم كشأنها ولو انقذوا عما هم عليه إلى روح المعارف وريحان العلوم لتأذوا وهم فرحون بالأمور الداثرة المغيات بالغايات الوهمية .
أقول : هذا بحسب جبلة البدن وفطرتهم الثانية الطبيعة وأما بحسب فطرتهم الأولى وهي لم تبطل فهذه الأباطيل لا تلائمهم وإذا كشف الغطاء تألموا غاية التألم [2] .
قوله ( ص 315 ، س 15 ) : « حتى لا يبقى فيها أحد من الناس البتة . . . » هذا بظاهره ينافي ما سبق من قوله ( قدس سره ) مع اتفاقهم على عدم خروج الكفار منها اللهم إلا أن يوجه بأن مراد هذا البعض من الجنة ملائمة النار ومن جهنم عدم ملائمتها .



[1] الحقيقة صحو المعلوم ومحو الموهوم ، والحقيقة : هتك الستر وكشف السر . . . وهى نور يشرق من صبح الأزل . . . وقال أيضا كمال التوحيد نفى الصفات عنه . . .
[2] والملائم للطبع مناف للعذاب والتألم وسيأتي منا تحقيق هذه العويصة « ج » .

779

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 779
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست