نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني جلد : 1 صفحه : 765
من عرف الفرس وأهله المقربون لأن معرفة كل بسيماهم مقام شامخ وهم المتوسمون وأصحاب الفراسة الناظرون بنور الله تعالى وفي الحديث نحن الأعراف وفي بعضها مثل هذا الكتاب أنه مقام من اعتدلت كفتا ميزانه ومعرفة كل بسيماهم ليس فيها كثير شموخ بدليل قوله تعالى : « لَمْ يَدْخُلُوها وَهُمْ يَطْمَعُونَ [1] » . أقول : ليس فيه دلالة على ذلك لجواز أن يكون قوله تعالى : « لَمْ يَدْخُلُوها » . حالا من أصحاب الجنة والسلام عليهم تبشير منهم لهم بالسلامة قبل دخولهم الجنة . قوله ( ص 303 ، س 17 ) : « واعلم ان جهنم تحوى على السماوات والأرض . . . » شروع في كونها بردا وسلاما على الفجرة بعد استيفاء مدة العذاب كما في التنبيهين الآتيين وأنها أيضا مظهر أسماء الله تعالى ولكونها مظهر اسمه القهار واسمه المحيط ستحوي على السماوات والأرض فصارتا محويتين مطويتين كما كانت رتقاء أولا ففتقناه والمراد : أن لأهل جهنم أيضا سماء وأرضا وكواكب بحسبهم ظلمانية لا كما لأهل الجنة نورانية . قوله ( ص 303 ، س 19 ) : « بالحرور على المقرررين » ويمكن أن يقرأ بالقاف من القر أي البرد كما يقال قرت عيناه ليتم المقابلة مع ما بعده وإن كان للغر بالغين المجمعة [ المغرورين ] أيضا دلالة على البرد لأن الانخداع من برد المزاج . قوله ( ص 304 ، س 1 ) : « وكذلك طعامهم وشرابهم من شجرة الزقوم » أي بعد استيفاء مدة العذاب وأما قبلها فهي « كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ كَغَلْيِ الْحَمِيمِ [2] » .