نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني جلد : 1 صفحه : 739
بعد تفسير الآية قال : فهذا تفسيره في الظاهر قال عليه السلام وتفسيره في الباطن خذ أربعة ممن يحتمل الكلام فاستودعهن علمك ثم ابعثهن في أطراف الأرضين حججا على الناس وإذا أردت أن يأتوك دعوتهم بالاسم الأكبر يأتونك سعيا بإذن الله تعالى . قوله : « والتحقيق ان الأبدال الأخروية . . . » يعني أنها جامعة للتجرد والتجسم فما من الآيات ظاهرة في التجرد ناظرة إلى جهة وما منها ظاهرة في التجسم ناظرة إلى جهة وذكر ( قدس سره ) في سفر النفس [1] وجها آخر في التوفيق وهو أن نحو وجود أهل الجنة أرفع من نحو وجود أصحاب النار والكاملون المقربون أعلى منهما فالتجرد لقوم والتجسم لآخرين بخلاف الوجه الأول فإن فيه الكل في الكل . قوله : « أو قاموسا فيه در دور » في القاموس الدردور موضع وسط البحر يجيش ماؤه ومنطبق بساحل بحر عمان . قوله : « غير انها إذا أردت أن يسلك علوا بأن كست بأن كست العقليات وخلعت العنوانات المطابقة للحقائق في دار الدنيا إلا أنها لضعف ما فيها لها تعلق بالصور فتبطل في البرزخ بحسب تعلقها وهذه الأهونية في الكل كالأهونية في السعي لطالب العلم الأعلى باكتساب الحكمة الوسطى . قوله : « والنطقية والقدسية » وقد عبر منهما في حديث أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) بالناطقة القدسية والكلية الإلهية . قوله : « مثال ذلك الكلام » ما أطبق المثال بالممثل إذ الإنسان الكامل كلمة وكلمة منه اسمه [2] المسيح والنفس كلمة والعقل الكلي كلمة تامة .
[1] سفر النفس ط 1282 ه ق ص 195 . [2] س 3 ، آية 40 .
739
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني جلد : 1 صفحه : 739