نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني جلد : 1 صفحه : 736
إليكم » ومع هذا فالله هو المجازي المثيب والمعاقب إذ الوجود مطلقا من صقعه والوجود الخاص في أية نشأة كانت مجعوله وقد لا تصور ذاتها إن وقفت لإصلاح العقل النظري ومعرفة النفس القدسية فضلا عن الكلية الإلهية بل تطوي بساط العالمين الصوريين في ما مضى ويطرح الكونين ويخلع النعلين وأما الثاني فمعلوم أن النفس بالموت تخلص عن هذه المضائق البدنية وتمشية شواغل البدن وقضاء وطره إلى فضاء واسع أخروي كخروج الجنين عن مضائق ثلاث ومن ظلمات ثلاث مضائق المشيمة والرحم والبطن إلى فضاء واسع هذا العالم ورؤية أبواه بل الموت الحقيقي خروج النفس الكلية والعقل من كل الهيئة البدنية الطبيعية والبرزخية إلى الالتحاق بالمعاني المرسلة الملتحقة بمعنى المعادي المخاطبة بخطاب ارجعي ومن كلمات النفس الكلية العلوية العليا سلام الله عليه : جزى الله عنا الموت خيرا فإنه * أبر منا من والدينا وأرأف قوله ( ص 277 ، س 12 ) : « في أن الحكمة تقتضي بعث الإنسان بجميع قواه » تعريض بمن يقول بالمعاد الروحاني فقط فإن الباقي ليس إلا العاقلة المجردة وهي تدرك الكليات والمفارقات وملاك إدراك الأجسام والجسمانيات القوى الجزئية وهي لا تبقى فمن ذا الذي يطلع على المبصر الجزئي أو المذوق الجزئي أو غيرهما من الجزئيات المرغوبة أو المكروهة إذا لم يكن هناك مدرك جزئي ومثل حسي فنقول بعد ما حقق أن للنفس في ذاتها سمعا وبصرا وغيرهما من القوى إن هذه القوى التي في البدن الطبيعي تتحرك جوهرا وتترقى إلى غايات ومجازات وكمالات وكمالها أن تستغني عن المواد بذاتها وباطن ذاتها وقد علمت أن غاية الشيء لا بد أن يتحد بها ويتحول إليها وإذا كان للطبائع غايات
736
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني جلد : 1 صفحه : 736