نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني جلد : 1 صفحه : 703
بالإرادة وما يقال : إن الطبيعة أيضا تطلب وضعا كحد من حدود الحركة الأينية ثم تهرب عنه فجوابه : أن الطلب في الطبيعة ليس بعين الهرب والهرب فيها ليس بنفس الطلب وأما في الفلك فكذلك فإن طلب كل وضع فهو بعينه الهرب عنه من جانب آخر والهرب عن كل وضع فهو بعينه الطلب له من طرف آخر ثم يثبت من هذا ومما ذكره من عدم التضاد في الأفلاك والفلكيات مجرد الإرادة والحياة لا الحياة النطقية ولكن بضميمة القواعد المقررة من أن الفلك لا شهوة فيه ولا غضب إذ لا حاجة له إلى جذب الملايم ودفع المنافر وأنه لا يتحرك للغايات الوهمية بل للغايات العقلية من التشبهات بالعقول المفارقة يتم المطلوب . قوله ( ص 238 ، س 5 ) : « لقبول ذات الفيض » أي الفيض المقدس والحقيقة المحمدية والرحمة الوسعة . قوله : « دائمة الأشواق » الأولى حذفه لإيهامه المصادرة إذ الشوقية فرع النفس قوله : « ومعلوم ان التأثر الإلهي . . . » وجه آخر هو أن القدرة التي هي أثر الحياة فظهرت أولا في الجرم الأقصى ومن شدة القوة والقدرة تحرك الفلك الأطلس الأفلاك الأخرى من المشرق إلى المغرب حركتها التي لها بالعرض وبتوسطها يصل آثار الحياة إلى العناصر والحاصل : أن الأفلاك معطية الحياة للعناصر ومعطي الكمال ليس فاقدا له والعناصر إذا اعتدلت وصارت وحدانية الكيفية تشبهت بالفلك في العدل والوحدة وعدم الضدية فتخلعت بما تخلع من خلعة الحياة الفائضة من الواحد الأحد العدل تعالى شأنه .
703
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني جلد : 1 صفحه : 703