نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني جلد : 1 صفحه : 700
إسم الكتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية ( عدد الصفحات : 445)
قوله ( ص 234 ، س 13 ) : « إذ لا تكرار في الفيض ولا تعدد في التجلى » هذا كلام العرفاء الشامخين وله معنيان : أحدهما أن الفيض المقدس لكونه وجودا حقيقيا والوجود الحقيقي لا جزء له مقداريا كان أو خارجيا أو عقليا ولا تعدد فيه ولا اختلاف بالنوع ولا بالعدد والتفاوت بالمراتب ما به الامتياز فيه عين ما به الاشتراك وليس بجوهر ولا بكيف ولا بكم ولا نحوهما فلا سيلان فيه ولا زمان فلا تكرار فيه ولا رجعة فالتجلي الذي هو الآن هو التجلي الذي في زمان الطوفان مثلا بهويته وبعينه . وثانيهما : أن كل شيء مظهر الأحدية ومجلى اسم من « لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ » فلا يماثله شيء ولذا لا ترى شيئين متماثلين من جميع الوجوه وكل شيء يحب الفردانية فهذا الكلام بهذا المعنى يناسب المقام لا بالمعنى الأول . قوله ( ص 235 ، س 8 ) : « فله أن لا يسلم هذه الأولويات » فإن هذا مثل أن يقال : إذا استدعى مزاج المغناطيس جلب الحديد فمزاج الإنسان بالطريق الأولى . قوله ( ص 1235 ، س 14 ) : « بقوله تعالى : هل أتى على الإنسان » أي قد أتى وقوله تعالى : « أَمْشاجٍ » أي أخلاط ونبتليه حال وفي الجمع : أي نحشره بما نكلفه من الأفعال الشاقة ليظهر إما طاعته وإما عصيانه فيجازى بحسب ذلك قال الفراء : معناه فجعلناه سميعا بصيرا لنبتليه أي : لنعبده ونأمره وننهاه أقول : لمناسبة الابتلاء بالمقام فسر الفراء هكذا وأقول : أو المعنى : خلقناه من نطفة أمشاج نبتليه بأنه ينسى أصله المادي ويدعي الجد والشرف أم لا كما قال عليه السلام : ما لابن آدم والفخر أوله نطفة قذرة وآخره جيفة قذرة ( نتنة )
700
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني جلد : 1 صفحه : 700