responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 699


قوله ( ص 233 ، س 9 ) : « وينقلب الظاهر من صورته التي كانت » إلى صورة ما ينقلب إليه الباطن كما ترى في الذين غلبت عليهم الحيوانية والسبعية فيشبهون السباع هيئة ويعيشون عيشها ويعاملون مع الخلق معاملتها مع بني نوعها وجنسها وهذا كان في الأمم السابقة أكثر وأشد والتفاوت في بعض الهيئات والأحوال لا يقدح في الصيرورة كالتفاوت في أفراد نوع واحد من السباع لا يخرجها من ذلك النوع .
قوله ( ص 234 ، س 4 ) :
« فيستحيل أن ترجع تارة أخرى إلى القوة المحضة » فإن الانعكاس جائز في التغييرات التي فيها خلع ولبس للمادة أعني في المواضع التي حدوث شيء للمادة يوجب نزول شيء عنها وأما في التغيرات الاستكمالية التي لا يوجب زوال شيء عنها فلا لأن هذه في النفس ليست على سبيل القصد والروية بل طبيعية وكما أن الطبيعة الواحدة لا تقتضي توجها إلى شيء وصرفا عنه ومطلوبها لا يصير مبغوضها كذلك هنا والعناية أيضا تقتضي إيصال كل موجود إلى غايته وبعد الوصول لا تقتضي التنازل والارتجاع والصورة التي في المني بل في الجنين معلوم أنها قوة واستعداد وقوة الشيء ليست بشيء وحين كانت النفس في الصيصية الأولى كانت فعلية وكاملة ولو في الشيطنة والخداع وإن لم تكن قابلة للتخطي في عالم الإبداع والفرق بين هذا الوجه والوجه المصدر بثم إن ثم أخذ السنخية والتوافق بل الاتحاد بين المادة والصورة بخلافه هنا والحاصل أن النفس بعد المفارقة عن الصيصية الأولى إن انسلخت عن كمالها وفعليتها لزم التنازل والرجوع القهري إلى القوة المحضة وهو مستحيل وإلا لزم عدم السنخية بين النفس ومتعلقها .

699

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 699
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست