responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 593


النفوس في الحركة حتى تصير مشتدة واشتدادها أن تستغني عن استعمال القوى والمواد وتصير عقولا [1] فالنفوس الناطقة القدسية تصير عقلا فعالا وروحا قدسيا والنفوس الحيوانية تصير عقولا متكافئة في الطبقة العرضية فتستهلك فيها وهي محشورة إلى الله [2] وأما النفوس الفلكية فعلمت كيفية وصولها إلى الغايات ويوم القيامة يوم نسبته إلى كل الأوقات بل إلى الدهر الذي هو وعاء المجردات كنسبة اليوم الزماني إلى ساعاته ودقائقه في الشاملية والمشمولية بل نسبة الأوعية إلى هذا الوعاء نسبة ذوات الأوعية إلى الحق المحيط تعالى شأنه وجعل وعاء الوصول إلى الغاية من الأوعية الزمانية للموجودات التي في السلسلة العرضية الزمانية من الأوهام العامية فطلب الغاية الأخيرة متوجها إلى غابر الأزمان كطلب مبدأ المبادئ ملتفتا لفت مواضي الأحيان فكما أن الحق المنزه جلت عظمته في مرتبة أحديته وواحديته لتماميته وإحاطته وتجرده عن الماهية فضلا عن المتعلق فضلا عن المادة لا يسعه الزمان كذلك في مرتبة قهاريته وظهوره بوحدته في آخريته [3] .
إن قلت : كيف دثور كل العام وخراب جميع الدنيا القائل به الحكماء والأنبياء .
قلت : الوصول إلى الغايات بنحو التحول ومعلوم أن عند التحول فناء المتحول منه في المتحول إليه وإلا لم يبلغ الغاية ألا ترى أنه عند صيرورة النامي حيوانا والحيوان إنسانا والعقل بالقوة عقلا بالفعل لم يبق من السوابق اسم ورسم فعند العقل بالفعل



[1] ولكن عقولا لا حقه .
[2] لا يبعد أن يكون محل حشر النفوس الحيوانية المجردة بالتجرد البرزخي هو العالم المثال لكل فرد مادي وان حشرت أحيانا مع العقول المتكافئة انما هو بتوسط الفرد البرزخي .
[3] لان الملاك في المبدء والعود والاجمال والتفصيل واحد جدا .

593

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 593
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست