responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 594


لم يبق عقل بالقوة فهكذا في الإنسان الكبير ومع ذلك لا فعلية وكمال في مرتبة سابقة إلا وفي اللاحقة فكل ما ترى في الكل الأفرادي أجره في الكل المجموعي فاقرأ وارقأ « ما خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ » .
إن قلت : كيف وصول الأبدان إلى عالم العقل وتحولها إليه ولا تطرق للمواد إليه .
قلت : اتصال الصور التي هي كمال هذه الصور المادية واشتدادها بعالم العقل فإنها كأظلال لذلك العالم واتصال هذه فإن فعلية الصورة وتكاملها فعلية مادتها وشيئية الشيء بتمامه وكماله ووصول تمامه وكماله وصوله سيما أن الحركة متصلة واحدة والاتصال الوحداني مساوق للوحدة الشخصية وخصوصيات المراتب لشيء واحد مميزات لا مشخصات حتى تصيره أشخاصا وهذا لا ينافي أن يبقى شيء هو نوع آخر برأسه تتحرك مرة أخرى إلى الغاية ليس بجنس للبالغ إلى الغاية بل ولا مادة له بما هي مادة له .
إن قلت : فبعد وصول الكل إلى الغاية الكبرى ينقطع الفيض لأن ذلك أنما هو بالدثور الكلي .
قلت : إنك مأنوس بالبعدية الزمانية بوهمك وأخذت الكل الغير المتناهي منزلة الكل المتناهي فإن استخلصت من الوهم والخيال وعرفت : أن ذلك البلوغ طولي وتوجه إلى الباطن وباطن الباطن وعرفت وعاءه ونسبة وعائه عرفت أن المتحركات والمترقيات الغير المتناهية تصل إلى الكمال في أزمنة غير متناهية لأن وعاء كل شيء بحسبه إن متناهيا فمتناه وإن غيره فغيره فأين البعد الزماني حتى ينقطع الفيض فيه فكما أنك إذا قلت بالحدوث في كلية العالم وبعديتها لمبدأ المبادئ لا بد أن تحافظ

594

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 594
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست