< فهرس الموضوعات > كيفية تركيب النفس مع البدن وتعلقها به وبيان سبب الموت الطبيعي < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > بيان موضوع علم الطبيعي < / فهرس الموضوعات > قوله ( ص 89 ، س 7 ) : « فالحركة بمنزلة شخص » أي الحركة في المقولات الأربع العرضية بمنزلة شخص روحه حركة الطبيعة إذ الأعراض كلا تابعة للجواهر والتفصيل أن يقال كما أن الزمان شخص روحه الآن السيال وروحه الدهر أي وعاء الثابتات وروحه السرمد أي الجاري مجرى الوعاء للواجب وصفاته .
قوله ( ص 89 ، س 15 ) : « تذكرة » ما في هذه التذكرة يؤكد ما قلنا في بعض الأدلة على الحركة الجوهرية أنه إلزامي لا برهاني إذ التفصيل في أمر القوى والطبائع أن الأشاعرة قالوا بإبطال القوى والطبائع وأن الآثار مستندة إلى الله تعالى بلا واسطة وبعض آخر يقول بتعطيلها وكلاهما باطل والمشاؤون سيما الطبيعيون مصرون على إثباتها والحق وهو المستفاد من كلمات المصنف ( قدس سره ) أنه لا منافاة بين كون الآثار مستندة إلى القوى وكونها مسخرة بأيدي ملائكة الله فإذا لوحظ التعينات استندت الآثار إليها ولو كما قلنا في كون الصورة علة للهيولي من أن فيض الوجود يمر من المبدأ فلا تستند شيء إليها إذ الإيجاد فرع الوجود .
قوله ( ص 92 ، س 2 ) : « فموضوع العلم الطبيعي » موضوعه عند بعضهم الجسم المتحرك وعند محققيهم الجسم من حيث هو واقع في التغير لإدخال مباحث الكون ونحوهما لأنهما دفعيان عندهم لا تدريجيان وعند المصنف ( قدس سره ) نفس الحركة لا ذات ثبت له الحركة لأن ذات الجسم النوعي وهي الطبيعة حركة وجودا [1] عنده ( قدس سره ) وقد سبق منا هذا .

[1] لان الحركة لا تكون متأخرة عن ذات الطبيعة بل تكون عين الطبيعة ، والطبيعة حركة ومتحرك والزمان متحد مع الحركة في الخارج لأنه من العوارض التحليلية لوجود الحركة بناءا على هذا لا يمكن تصور الجسم من دون لحاظ الحركة فيكون للجسم المتحرك غير الابعاد الثلاثة بعدا آخر وهو الزمان فافهم وتأمل في ما ذكرناه وانه بالتأمل جدير وهذا أقوى من الدليل الذي أقامه « اينشتين » على اثبات البعد الرابع لان الزمان بعد موجود في صريح وجود الجسم المادي .

523