responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 522


وبالذات ولا يتحقق باستعمالها إياه كلال والطبيعي سواء كان الروح البخاري الذي هو المتعلق الأول عندهم أو هذا البدن الذي هو المتعلق الأول عندهم أو هذا البدن الذي هو قشره وغلافه متصرف فيه بالعرض وفي كون البدن المثالي متصرفا فيه في النوم ونحوه وليل على تجرد النفس عن البدن الطبيعي لغنائها عن استعماله فإن مشاعره وكثيرا من قواها راكدة والنفس مبصر ومستمع وبالجملة تدرك وتحرك وتتكلم وتأكل وتشرب بالبدن المثالي .
قوله ( ص 88 ، س 14 ) : « وأما سبب الموت الطبيعي » لما كان عنده ( قدس سره ) جميع الصور الفائضة على البدن والطبيعة المسخرة من عالم النفس بل الغذاء عنده ( قدس سره ) من عالم النفس فلو لم يكن تحول النفس إلى ما فوقها بالحركة الجوهرية آنا فآنا وقلة مبالاتها بالفطرة الأولى بالبدن بل تكون شديد العناية به لما اتفق الموت إذ حينئذ ترسل الحرارة الغريزية والقوى والطبائع إلى البدن وتحفظه وتحميه فكما كانت كذلك قبل كيف وقد صارت أكمل وأقدر فليكن انبعاثها هاهنا أكثر لكنها متشمرة للسفر إلى الله تعالى شائقة إليه بالجبلة شعرت أو لم تشعر والكاره للموت إنما هو الوهم والخيال بل هما أيضا في شغل الذهاب إليه بالترقي والتحول يوما فيوما وليس الموت إلا هذا على أنك إن شرحت مراتب النفس لم تجدها منحصرة فيهما .
قوله : « على عكس ما تخيلوه » أي على خلاف ما تخيلوه .
قوله : « من غير تناسخ » لأن التناسخ على سبيل الاتصال .
قوله : « ففيها سر آخر » إذ فيها تفصيل فإن من الحيوانات ما هو تام الحواس وله تخيل وتوهم وحفظ فله تجرد برزخي كما هو مذهبه ( قدس سره ) .

522

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 522
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست