responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 763


بالعرش عند المتكلمين وعلى البيان الآخر الذي ذكرنا هذا المثال الكلي داخل في مظاهر الجنة لأنه من عالم الطبيعة والمصنف ( قدس سره ) وغيره حيث عدوه مثالا للجنة نظروا إلى أن الأطلس كاد أن يلتحق بعالم التجرد المثالي وكذا ما في الحديث وأيضا لا يناله المشاعر الحسية الطبيعية بخلاف الكرسي وهو فلك الثوابت الذي بمحدبة أرض الجنة إذ لا ينال البصر كواكبه والبصر الظلماني يظلمها فيصير في حقه نيرانا ولذا عدت الأفلاك السبعة التي تحت الكرسي من أمثلة النار أعني باعتبار وجودها الرابطي لمدارك أهل الجهل والظلمة .
قوله ( ص 302 ، س 17 ) : « وهو موضع القدمين » أي الكرسي لما كان مما يناله الحس والحس يمكن أن يكون من أبواب الجنة إذا كان تحت أمر العقل ويمكن أن يكون باب النار إن لم يكن كان موضع الاثنينية وموضع القدمين قدم الصدق التي هي كالقدم اليمنى وقدم الجبار التي هي كالقدم اليسرى وهذه هي التي ورد في الحديث أنه إذا وضع الجبار قدمه في النار كسرت عاديتها وانطفت نائرتها وبالجملة الفيض إلى هنا كان واحدا حتى الأطلس الذي هو مستوى الرحمن إذ لا كوكب فيه ولهذا شبه بالأطلس الخالي عن النقوش .
قوله ( ص 302 ، س 18 ) : « وفيه أصول السدرة التي هي شجرة الزقوم » أي في الكرسي أصول سدرة المنتهى الذي يضرب فروعها إلى الفوق وكلمة التي صفة أصول أي ينبت من أصول السدرة شجرة الزقوم هاوية فروعها إلى أسفل فالسدرة وشجرة الزقوم كشجرتين متعاكستين تنبتان من أصل واحد أو عروق واحدة وهناك أي إلى الكرسي تنتهي أعمال الفجار والمنافقين إذ علمت أن حسهم ينفد إليه لا غير وليس لهم سوى المدارك الجزئية فلا يمكنهم الارتقاء إلى عالم المفارقات .

763

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 763
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست