نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني جلد : 1 صفحه : 757
قوله ( ص 297 ، س 5 ) : « فان الله تعالى فنفخ في الصور فصعق » هذا نفخة الإماتة وانطفاء نار نور الوجودات المجارية ثم نفخ فيه أخرى هذا نفخة الإحياء وتشعيل نار الوادي الأيمن من نور الوجود الحقيقي « فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ » فما داموا موجودين بوجوداتهم المجازية كانوا منطبجين مخلدين إلى أرض المواد فإذا قبضوا عن المواد صاروا متحولين إلى أشرف الأوضاع وهو القيام عند الله والنظر إلى وجهه الكريم . قوله ( ص 297 ، س 6 ) : « فإذا تهيأت هذه الصور » أي الصور الطبيعية التي فيها قال تعالى : « هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ » وقال أيضا : « وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي » قال ( قدس سره ) في معاد سفر النفس واعلم أن جميع المواد الكونية بصورة الطبيعية قابلة للإشارة بالأرواح كالفحم في استعداده للاشتعال من جهة نارية كامنة فيه فالصور البرزخية كامنة فيها كلها كمون الحرارة والحمرة في الفحم والأرواح كامنة في الصور البرزخية كلها كمون الاشتعال والإنارة في الحرارة ففي الأولى زالت الصور الطبيعية بالإماتة كزوال هيئة المواد والبرودة للفحم بحصول الحمرة والحرارة واستعدت الصور البرزخية لقبول الاستنارة بالأرواح استعداد الفحم المحمر المتسخن لقبل الاشتعال . قوله ( ص 297 ، س 7 ) : « كاستعداد الحشيش في النار التي كمنت فيه » فإن الصور النوعية التي للعناصر باقية في المركبات فإذا الحرارة النارية إذا نشبت بممتزج حركت الأجزاء النارية التي فيه إلى الانفصال فيحيل هذه الأجزاء بمعاونة تلك الحرارة ما تلقاه بحركتها من لطيف الأجزاء الهوائية عن طبيعتها إلى
757
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني جلد : 1 صفحه : 757